هنيئاً لكِ أختي توكل هذا الفوز العظيم ونبارك لك ولأنفسنا وللثوار بدرجة أساسية وللشعب اليمني قاطبة حصولكِ على جائزة نوبل للسلام.
أختي الثائرة العزيزة لقد رفعتي رؤوسنا عالياً مع كافة أبناء الشعب اليمني بهذه الجائزة، سيحترم اليمنيين وسوف يشار إليهم بالبنان وسيحترم ا لعالم هذا الجيل اليمني الصاعد.
وحينما كنت أستمع لنشرات الأخبار من القنوات الفضائية المختلفة والخبر يتصدر أولوية اهتمامها البالغ بالجائزة وبالمرأة اليمنية وبأختنا الثائرة ذهبت أفتش بقنوات اليمن الرسمية وإذا بي أفاجأ بأنها لم يشر للخبر لا من قريب ولا من بعيد وكأن الأمر لا يعنيهم وكأن توكل اليمنية من أرض السعيدة ونسيت أن الأخت توكل هي من تمردت على مملكة الصالح ونسيت أن قنواتنا مغتصبة من قبل العائلة الحاكمة وحولتها إلى ملكية خاصة كما حولت اليمن أرضاً وإنساناً إلى مغتصبة تابعة لمملكة الصالح.
أختي الكريمة لقد رفعتي رؤوس اليمنيين للمرة الثانية بعد غياب دام طويلاً من الذل والهوان والقهر والانكسار فمنذ مقتل الرئيس الشهيد إبراهيم محمد الحمدي في العام 77م وأنا أتذكر ذلك اليوم المشؤوم وأنا طالب في الصف السادس ولقد كنت ممن عايش ذلك العهد العظيم منذ نعومة أظافري والذي استطاع به الرئيس الراحل بفترة وجيزة لعامين ونيف أن يرفع اسم اليمن عالياً وشعر المواطن اليمني بقيمته الحقيقية وبعهده كاد الفساد والفاسدون أن يغيبوا تماماً عن مؤسسات الدولة وبدأ اليمن عصر النهضة والتطور وبدأ عمل هيئات التطوير في كل المحافظات والمديريات من الشطر الشمالي سابقاً وتحولت اليمن آنذاك إلى خلية نحل ولم يرق للقتلة والمجرمين الحاقدون على حرية الشعب وكرامته.
فاغتالوا حلم الشعب اليمني وبالتقدم والحياة الكريمة وامتدت أيادي الغدر إلى شهيد الوطن الرئيس الراحل إبراهيم الحمدي وغيبته عن الساحة ليعود الشعب اليمني من جديد إلى عهد الانكسار والذل والفقر والفوضى وغياب العدل وسلب الحقوق وانتهاك الحريات وتمزيق عرس المجتمع وزرع الفتن والشقاق بين أبنائه.
وأصبحت اليمن في هذا العهد السقيم بلد العيانيين، وأبو يمن، واليماني، وبلد الإرهاب والتطرف وأصبح اليمنيون مشردين ومهانين في أرجاء الأرض.
أختي العزيزة: هنيئاً لكِ ولأسرتكِ الكريمة وللأسرة اليمنية الحرة فأنتِ أخت الخنساء والزوراء وأخت فاطمة الزهراء وأخت آسيا وحفيدة بلقيس وأخت أروى وكأني بالتاريخ يعيد نفسه من جديد.
وكأني بفجر اليمن الجديد قد بزغ نور وهو قاب قوسين أو أدنى من الشروق.
فبلد يوجد به أمثال توكل كرمان والتي تملك إرادة فولاذية لا يمتلكها كثير من الذكور تشق الصفوف وتحمل راية الحرية وتثور على الظلم والاستبداد والفساد حتماً ستنتصر ثورتها بإذن الله.
وحتماً ستنكسر القيود وسيسقط الطغاة المستبدون وستشرق شمس الحرية في أرض اليمن، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.