ما بين تصريح رئيس الاتحاد الأخير الذي أكد فيه أن عجلة دورن الدوري ستدور من جديد باستئنافه, لا مشاهد جديد من مسلسل يمني آخر تابعونا في الحلقة القادمة.. لا يبدو أن اتحاد الطائرة الذي لا يدري من أين ستقلع طائرته؟.. وأين سوف تحط الرحال؟ في وسط كل هذه الأجواء الملبدة بالغيوم (الأزمة السياسية).. قيادة الطائرة ليست مثل قيادة السفينة أو السيارة أو غيرها من المركبات الأخرى, فالطائرة اليمنية التي يتحتم على كابتن الطائرة إتقان إقلاع الطائرة اليمنية من مطار صنعاء في رحلة قد تكون أشبه برحلة ماجلان، ولكن هذه ستدور حول محافظات اليمنية لا تتعدى (6) محافظات.
هنا سوف تثبت قدرة وكفاءة كابتن الطائرة الذي يستطيع أن يخترق تلك الغيوم ليهبط بطائرته لمطار النهاية حتى إن لف ساحل البحر الأحمر ليهبط بها في المهرة، ولكن العجب اليوم في اتحاد الطائرة اليمنية الذي يعيش حالة أسوأ من سابقتها بسبب عشوائية عمله، وأخطائه الفادحة التي لا يغفر له الصغير والكبير.
اليوم العالم كله يبدأ مشوار رحلة الموسم جديد، ونحن نبحث عن استكمال دوري السنة الماضية، حتى مع يقظة الاتحادات في شهر يوليو الماضي لاستكمال مواسمها ضاعت فيه الطائرة اليمنية، وتاهت بين مغبة الغيوم التي تلبدت بها السماء اليمنية جراء الثورة الأخيرة التي فجاء الاتحاد فيه الأندية بسرعة استكمال الدوري قبل رمضان بأسبوع برسالة مجهولة الهوية.
في محاولة أن يدرك بصيص آمل خلال شهر رمضان في بطولة واحد بتغيير اسم بطولة كأس الرئيس إلى كأس الجمهورية أعطى لكل محافظة مقعد كأنه تناسى أن هناك محافظات ستقام فيها فقط مباراة واحدة من أجل تحديد بطل المحافظة بينما هناك محافظات ستقام بطولة داخلية لأكثر من (10) أندية كاملة من أجل تحديد بطل فقط له معقد واحد, مع ذلك العالم كله أعطى مقاعد كل بطولة حسب تصنيفات المنطقة مستواها في كل الألعاب بينما اتحاد طائرتنا اعتمد بمبدأ المساواة في جميع المناطق كأننا نبداء من الصفر تناسى تاريخ (15) سنة ماضية سجلت الأقلام فيه تاريخ الطائرة اليمنية, مع ذلك ظلت البطولة معلقة على شماعة الثياب بين محافظات نظمت الدور الأول ومحافظات انتظرت مخصصات عول فيه كل عضو على الآخر لعله يقدم ما عنده (وكل طير يغني على ليله).
لا لو كان عمل الاتحاد بمبني بتخطيط صحيح لما وصلت الطائرة اليمنية لهذه المستوى من التخبط الكبير العشوائية في موعد البطولات التي تاهت فيها الأندية قبل الجماهير.. ما الدافع أن يقرر اتحاد الطائرة انطلاق بطولة، وهو يعلم أن الفرق لن تأتي إلى مناطق التجميع لا بطيران مع ذلك ليست هناك رحلات في من هذه المنطقة إلى منطقة التجمع, لا رحلة واحدة في الأسبوع بنهاية وأول الأسبوع.. لتستمر حكاية التأجيل في اتحاد عاشت الطائرة اليمنية معاه رحلة من الكوابيس تحملته الأندية ومحبي هذه الرحلة.
محمد مصطفى بامخرمة
كوابيس رحلة الطائرة اليمنية!!. 2235