صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأمريكية                                ترجمة/ أخبار اليوم
 
قال مسئول مكافحة الإرهاب في إدارة أوباما جون برينان إن فرع القاعدة في اليمن أصبح تمردا داخليا قويا وإن الاضطرابات السياسية في البلاد أتاحت الفرصة لأعضاء القاعدة بالسيطرة على أراضي هناك.
وكان مسئولون في المخابرات الأمريكية قد وصفوا القاعدة في شبة الجزيرة العربية بأنها المنظمة الإرهابية الأكثر نشاطا في العالم من الناحية العملياتية، حيث تركز على أهداف إقليمية ودولية بالتنسيق مع القاعدة الأم في المناطق القبلية الباكستانية.
لكن منذ اندلاع المعارضة الواسعة ضد حكم الرئيس علي عبدالله صالح في مارس، زادت القاعدة من تركيزها على اليمن نفسها، مستولية على مدينة زنجبار وغيرها من المناطق في الجنوب.
وقال برينان إن قدرة الحكومة اليمنية على مواجهة القاعدة في شبة الجزيرة العربية أصبحت محدودة.
وقال برينان: "عندما أشهرت الحكومة والمعارضة السياسية السلاح ضد بعضهم البعض، ضعفت قدرتهم على مواجهة عدوهم المشترك". 
وأصر برينان على أن الجهود الأمريكية اليمنية المشتركة في مكافحة الإرهاب لم تفقد جوهرها وإن الولايات المتحدة لن تتورط في صراع داخلي بين اليمن والقاعدة في شبة الجزيرة العربية.
وأضاف إن إدارة أوباما تواصل تشجيع الرئيس صالح لحل النزاع السياسي في اليمن عن طريق تسليم السلطة إلى حكومة انتقالية تتولى مهمة إجراء انتخابات في بداية العام القادم بموجب المبادرة الخليجية.
صالح الموجود في السعودية منذ إصابته بجروح خطيرة في هجوم على دار الرئاسة في يونيو، قد رفض المبادرة.
في اجتماع عُقد هذا الأسبوع بصنعاء، وافق المؤتمر الشعبي العام على إرسال وفد إلى الرياض للطلب من صالح إن يصدر تفويضا بـ"صلاحيات دستورية ضرورية" لبدء حوار مع المعارضة حول نسخة من المبادرة الخليجية.
وقال برينان: "لقد حان الوقت للمضي قدما في عملية نقل السلطة. اليمنيون يعرفون موقفنا".
ومع ذلك حتى لو تمكنت الحكومة من الالتحام بموقف موحد، فالمعارضة لا تزال منقسمة بين الشباب الذين كانوا أوائل من نزل إلى الشوارع كجزء من الربيع العربي وأقوى الزعماء القبليين والسياسيين والقوات العسكرية المنشقة.
كان حديث برينان إلى الصحفيين في وجبة الإفطار التي رعته صحيفة كريستيان ساينس مونيتور في الذكرى العاشرة لهجمات 11 سبتمبر 2001.