وكالة اسوشيتد برس الأمريكية                                       ترجمة/ أخبار اليوم

 قال رئيس مكافحة الإرهاب في البيت الأبيض جون برينان إن الرجل الثاني في قيادة القاعدة في باكستان قد قُتل الأسبوع الماضي بعد ما يقرب من أربعة أشهر من مقتل أسامة بن لادن هناك.

 في مقابلة مع وكالة اسوشيتد برس، قال برينان إن مقتل عطية عبد الرحمن في المناطق القبلية الباكستانية كان ضربة قوية ضد القاعدة، ملحقة ضررا كبيرا في قيادة المنظمة لشغلها عن محاولة التخطيط لهجمات جديدة.

 وقُتل عبد الرحمن في ضربة جوية قامت بها طائرة بدون طيار تابعة لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية.
 ووصف برينان الثورات العربية بأنها "مطب" مؤقت الذي عطل فقط التعاون في مكافحة الإرهاب.

 وقال إن الاتصالات الأمريكية مع مصر تم استعادتها بسرعة بعد الإطاحة بالرئيس المصري حسني مبارك في مطلع هذا العام. ورغم أن تونس كانت منبع الربيع العربي، قال برينان إن العلاقات الأمريكية التونسية في مكافحة الإرهاب لا تزال قوية.
 وفي موضوع اليمن، قال برينان إن الانتفاضة في اليمن دفعت القوات اليمنية للمشاركة في حرب للحفاظ على البقاء السياسي، مما تسبب في تباطأ القتال ضد أخطر فرع لقاعدة أسامة بن لادن، القاعدة في شبة الجزيرة العربية التي تتخذ من اليمن مقرا لها.
 وقد عملت القاعدة في شبة الجزيرة العربية مع قبائل متمردة للاستيلاء على مساحات كبيرة من المناطق في جنوب البلاد.
 الاضطرابات في اليمن أجبرت الولايات المتحدة على سحب أكثر من مائة عنصر من الجيش والمخابرات الأمريكية من اليمن حيث كانوا يعملون هناك مع قوات مكافحة الإرهاب اليمنية.
 وتعارض هذه القوات اليمنية، التي يقودها أبناء الرئيس اليمني المريض علي عبدالله صالح، ترك العاصمة صنعاء من دون حراسة حتى عندما تم محاصرة لواء من القوات اليمنية من قبل القاعدة في محافظة أبين.
 وكانت القوات الأمريكية قد أسقطت من الجو الغذاء والماء إلى اللواء المحاصر والذي كان يهدد بالاستسلام.

 وقال برينان إن الولايات المتحدة حثت اليمنيين بإرسال قوات كافية لتحرير اللواء المحاصر، مضيفا بأنه حث نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي بإرسال مزيدا من القوات إلى المعركة.

 وقال برينان: "هذا الاضطراب السياسي يقودهم للتركيز على مواقعهم من أجل أغراض سياسية داخلية بدلا من القيام بكل ما يمكن ضد القاعدة في شبة الجزيرة العربية".
 لا يزال صالح يتعافى في السعودية، فنحو 70 بالمائة من جسده تعرض للحرق ورئته مثقوبة جراء محاولة اغتيال تعرض لها في شهر يونيو عندما كان يصلي في دار الرئاسة بصنعاء.

 وفي حين قال برينان إن السعودية ستسمح لصالح بالعودة إلى بلاده من منفاه الطبي المؤقت، جدد دعوات البيت الأبيض لصالح بالبقاء بعيدا وأن يسمح بإجراء انتخابات جديدة.
 وقال برينان: "لقد قلت لصالح أني لا اعتقد أن عودته إلى اليمن ستكون في مصلحته أو مصلحة اليمن أو مصلحتنا".
 ووصف برينان اليمن بـ"برميل بارود" يمكن أن يفجر حرب أهلية تستفيد منها القاعدة.