;
ياسر اليافعي
ياسر اليافعي

لابد من استعادة الزخم الثوري للثورة جنوباً وشمالاً 2031

2011-08-17 03:58:14


اليمن كانت سباقة في اندلاع الثورات الشعبية الرافضة لكل سياسات القمع والتنكيل ومصادرة حقوق الآخرين وتمثل ذلك في ثورة أبناء الجنوب التي رسمت لوحة رائعة منذ انطلاقها في عام 2007 وخروج الجماهير في معظم مناطق الجنوب رغم القمع والاعتقالات وشراء الذمم وبعثرة المال العام إلا أن كل ذلك لم يزد الشعب اليمني في الجنوب إلا اشتعالاً وحماساً نحو تحقيق أهدافه كاملة غير منقوصة .
 ومع اندلاع الثورات العربية اندلعت ثورة شباب اليمن وخرجت بزخم كبير وحماس منقطع النظير وهو ما زاد النظام إرباكاً وخوفاً ورعباً وحاول النظام إسكات هذه الأصوات من خلال القمع والكذب واختلاق المبادرات والاستعانة بدول الجوار المناصرة لصالح ونظامه وفرض سياسة العقاب الجماعي بقطع التيار الكهربائي المتعمد وإخفاء المواد البترولية ومحاصرة بعض المناطق وقصفها وإرهاب أهلها وساكنيها، محاولاً إسكات كل تلك الأصوات وفرض الأمر الواقع .
 وبما أن اللقاء المشترك وبعض قوى الثورة أرتهن لهذه المبادرات وحاول إيقاف زخم الشارع، وهو ما حصل بالفعل وشاهدنا خمولاً وارتهاناً على الخارج لإسقاط النظام، وهذا الأمر كان له الأثر السلبي على الثورة .
الحراك الجنوبي أيضاً أصابه الخمول والنعاس ولم نعد نرى مسيرات ومهرجانات للحراك حتى في عقر دار الحراك "ردفان – الضالع" حتى في الأيام والمناسبات المهمة التي عودنا الحراك على تنظيم فعاليات ومهرجانات كبيرة بهذه المناسبات ولا ندري ما هو سبب ذلك، ولماذا كل هذا الصمت في هذا الوقت بالذات في الوقت الذي مازالت قوات صالح تحاصر هذه المدن ودبابتها وأسلحتها مطلة على بيوت ومنازل المواطنين وتمارس عمليات القتل والقمع بشكل متواصل .
وبما أن النظام مصاب بنشوة عودة علي صالح ووقوف السعودية إلى جانبه ويرى أن الشارع قد تبدلت مواقفه وأن الثورة انتهت ولم يعد في الساحات إلا قله قليله فلا بد من استعادة العمل الثوري وبزخم وحماس كبير ولابد من التعاون والتنسيق بين كافة القوى على الساحة بما فيها الشباب واللقاء المشترك والحراك الجنوبي والحوثيين وكافة قوى الثورة لإعادة الثورة إلى مسارها الصحيح بما فيها المسيرات والتظاهرات والعصيان المدني وإسقاط المناطق تباعاً ونبذ كل أوجه الخلاف والاختلاف، لأن المرحلة الحالية صعبة جداً ولابد من توحيد الجهود وتنسيقها.
وعلى اللقاء المشترك أن يتوقف عن قبول أي مبادرات أو وعود من الخارج بإسقاط النظام، وعلى الحراك الجنوبي ترك مكابرته جانباً وإعادة نشاطه بقوه وعنفوان، فهو صاحب حق وأرض ولا يستطيع أحد أن ينكره أو يحرف قضيته أي كان والمرحلة مهمة وحساسة ويجب تضافر جهود الجميع، خصوصاً في الوقت العصيب هذا .
وأعتقد أن سرعة إعلان المجلس الوطني الانتقالي لتنسيق الجهود لاستعادة الثورة إلى طريقها الصحيح وحتى يتم استقبال علي صالح أفضل استقبال وحتى يعرف ويعي أنه لم يعد له مكان وأن الشعب قد قال كلمته وأن كل محاولاته اللعب على عامل الوقت ومعاقبته الشعب عقاباً جماعياً قد فشلت، وأن دماء الشهداء التي سُفكت لن تذهب هدراً .
 

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

أحمد عبدالملك المقرمي

2024-11-29 03:22:14

نوفمبر المتجدد

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد