لشهر رمضان المبارك الذي حلت أيامه المباركة علينا عاداته الخاصة، لكن
هذا لا يعني التكاسل والركون إلى مضاجع الخمول لأن الصيام لا يعني المنام
وللرياضة في رمضان في رمضان أجواء خاصة تجعلها تتناسب مع هذا الشهر
الفضيل ولياليه، وخصوصا مع ألعاب الظل التي نهملها طوال العام، ونشاهد في
محافظات أخرى تفعيلها وجعلها تتوافق مع شهر رمضان.
لكن في حضرموت تواصل فروع الاتحادات صيامها طوال العام، وتواصل ركودها
ورقودها ولا نلمس أي إحساس أو تفاعل من هذه الفروع لتنشيط هذه الألعاب
وجعلها محط اهتمام الشباب، وطالما وأن هذه الفروع سنويا تقيم بطولات
(ساندوتشية) ليس الهدف منها سوى إقامة البطولة من أجل تصفية المخصص
والعهدة السنوية، وكان من المفترض إقامة في رمضان بطولات وفعاليات مثلما
نشهد في باقي المحافظات التي تجعل ليالي رمضان مصحوبة بالبركة، ويتم فيها
اكتشاف المواهب واستغلال أوقات الشباب، وعدم تضييعها في ما لا يفيد
وينفع.
على مدار السنوات الماضية كنت أتمنى أن يبادر أيا من فروع الاتحادات
بحضرموت الساحل ويكون السباق لإقامة بطولات وأنشطة رمضانية تناسب
روحانيات هذا الشهر الفضيل لأنه لا تنشط إلا الفرق الشعبية، وتمارس
أنشطتها، ويعيش معها الشباب أجواء تنافسية حبية يغلب عليها طابع المرح
التآلف أكثر من التنافس بينما تظل قيادات فروع مواصلة صيامها أبد الدهر،
وقد يتعذروا بالأزمة الحالية التي تمر بها البلاد.. صدقوني أن صيامهم ليس
من هذا العام بل أنه يمتد لأعوام سابقة كثيرة وجدوا فيها من لا يحاسبهم
أو يعاتبهم.
يوسف عمر باسنبل
حتى رياضة حضرموت تصوم 1931