الحديث عن دورينا المليء بالمآسي والأحزان الدوري اليمني، ذالك الدوري الذي من صفاته أنه أطول دوري في العالم على الإطلاق.. فالمتأمل والمتابع لدورينا يصاب بالإحباط والحيرة، فالأحداث تصيب المشجع اليمني بالغثيان فلا تحدث إلا في اليمن.. وكأنه حصري في اليمن.. ما يدل على أن الرياضة اليمنية بشكل عام تمر بمراحل تهاوٍ وانحدار غير مسبوق ولم يشهد له مثيل.. دوري مليء بالعجائب والغرائب، كيف لا وهو آخر دوري يبدأ وآخر دوري ينتهي.
فلا لوائح ولا قوانين تحكم هذا الدوري.. فلماذا ما تزال الكرة اليمنية متأخرة في تصنيف الفيفا؟!..وما الذي تحتاجه الكرة اليمنية لكي تتطور؟!.. وهل اتحاد الكرة يسعى إلى تصحيح الأوضاع أم أنه يزيد الطين بلَّة.. ها هوا الموسم الكروي تارة يتوقف وتارة أخرى يتواصل.. فماذا تنتظرون يا وزارة الشباب ويا اتحاد الكرة من هكذا دوري.. دوري مسحوق بالكثير من السلبيات التي لا تعدو لا تحصى.. فالدوري الذي يتردد، ويجول في خاطر مشجعي الكرة اليمنية لا يسمن ولا يغني من جوع تلك الجماهير المتعطشة.. فيا حسرتاه على الأموال التي صرفت على الدوري.. هل مكتوب علينا الأحزان ومحرم علينا الفرحة؟.. أندية مدوخة.. تحكيم مخلخل.. ولجنة مسابقات في قيلولة.. اتحاد الكرة ولا في باله أية حاجة.. والعيسي في أتم الراحة.. واللاعبون في سابع نومة.. وفي الأخير وقعت الجماهير في صدمة.
فعلينا أن نراجع رياضتنا من الألف إلى الياء، وإلا فعلى رياضتنا السلام.. فإلى متى سيبقي حلم جماهيرنا في دوري يرفع الرأس وهم وسراب.. أين الخلل؟ هل في اتحاد المشايخ الذين لا يفقهون ما يعملون؟!.. أم في وزارة الشباب والرياضة قد أصبح المطلب بتغيير كل رموز الفساد في الرياضة حلما ليس إلا.. أعذروني هذه ليست نظرة تشاؤم بل هو الواقع المريض التي تمر به كرتنا اليمنية حاليا.. فهذا الوضع الذي نسعى جميعا لتجاوزه وتغييره وتفادي الأخطاء والوصول إلى مستوى راقٍ وأداء متميز.. فحالة التخبط الإداري والفني الذي يمر به الدوري أمر محزن فعلا.. فإلغاء هذا الموسم هو الحل الوحيد.. وفي الأخير أتمنى ككل يمني غيور على وطنه ورياضته أن يكون للدوري اليمني انتظامه وسمعته وشهرته.. وأن تكون بطولات ومسابقات الكرة اليمنية في أعلى مستوياتها الاحترافية.. أتمنى ذلك.