;
مجلس الشيوخ الأمريكي
مجلس الشيوخ الأمريكي

السيناتور بوب كيسي يرأس جلسة استماع حول السياسة الأمريكية في اليمن 2177

2011-07-21 05:00:38


من تسجيلات مجلس الشيوخ الأمريكي

نص كلمة السيناتور بوب كيسي                    ترجمة/ أخبار اليوم

سأبدأ بكلمة افتتاحية ثم سأقوم بعرض الشهود الموجودين لدينا، وربما تكون لدينا كلمات أخرى. لكن أريد أن أشكر الجميع على حضورهم إلى هنا. إننا اليوم هنا لغرض مهم جدا. نحن هنا اليوم لمناقشة مجموعة معقدة من التحديات التي تواجه السياسة الأمريكية في اليمن.

يأتي هذا الاستجواب في ظل خمسة أشهر من الاحتجاجات الشعبية والاضطرابات السياسية. خلال هذه الفترة التاريخية للتغيير الجارف في بلدان مثل مصر وتونس وسوريا واليمن غالبا ما تم تجاهلها. مع ذلك، نتيجة لفراغ السلطة الناجم عن رحيل الرئيس علي عبدالله صالح إلى السعودية في يونيو، فهناك مخاوف جدية بشأن قدرة الحكومة على منع تنظيم القاعدة من الحصول على موطئ قدم، أو كما يجب أن أقول الحصول على معقل لها في هذا البلد، إضافة إلى مخاوف أوسع متعلقة بتزايد الأزمات الإنسانية والاقتصادية التي تعصف باليمن اليوم.


إن وجود القاعدة في اليمن ليس بالأمر الجديد فنحن نعرف ذلك، لكنه زاد القلق في السنوات القليلة الماضية. لقد نفذت القاعدة في شبه الجزيرة العربية عدة هجمات ضد الشعب اليمني وأيضا ضد الأمريكيين فضلا عن بلدان أخرى ومواطنيها.

في ضوء التهديد المباشر الذي تشكله القاعدة للمصالح الأمنية الوطنية الأمريكية وتأخذ في حسبانها المكاسب الكبيرة المحرزة في العمليات الأمريكية ضد القاعدة في أفغانستان وباكستان على مدى العام الماضي، فيجب أن تكون جهود مكافحة الإرهاب في اليمن محورا مركزيا في إستراتيجيتنا للأمن القومي.

إن مخاوفنا في مكافحة الإرهاب هي متشابكة جدا مع التحديات السياسية والاقتصادية والتنموية كذلك. وهذه التحديات هي تلك التي يجب على الولايات المتحدة أن تعالجها كجزء من منهج شامل لمواجهة هذا التحدي.

سوف أتناول ثلاث أولويات. أولا، نحن بحاجة إلى فهم أكبر للمعارضة السياسية وآفاق الإصلاح الديمقراطي. القائم بأعمال الرئيس عبد ربه هادي نائب الرئيس في اليمن ليس لديه غير قاعدة صغيرة في السلطة ويبدو أن المعارضة ممزقة بين ما يسمى أحزاب اللقاء المشترك وأشخاص آخرين مثل علي محسن القائد السابق للفرقة الأولى مدرع والشيخ الأحمر زعيم عائلة الأحمر القوية.

في نهاية الأسبوع، أعلن عناصر من المعارضة عن تشكيل حكومة ظل، مع ذلك فإن تكوينات هذه الحكومة والدعم لها لا يزال غير واضح.

ومع ذلك فإنه من الواضح أن عملية الانتقال للسلطة ستتم عاجلا أو آجلا. الرئيس صالح التزم بالتنحي في نهاية المطاف، الأمر الذي سيخلق قيادة جديدة لليمن وهي المرة الأولى خلال 33 عاما.

لكن الولايات المتحدة تحتاج إلى أن تكون مستعدة لحكومة ما بعد صالح، أيا كانت. وحتى الآن لا نعرف الخطوط العريضة لذلك.

الأولوية الثانية، يجب علينا أن نكون مستعدين لمواجهة الأزمة الإنسانية المتدهورة بسرعة هناك. أعمال العنف بين القوات الموالية لصالح والمتظاهرين المعارضين لم تؤدي إلا إلى تفاقم الظروف السيئة والمزمنة في هذا البلد، حيث يعيش المواطن العادي على أقل من دولارين يوميا. ثلث سكان اليمن يعانون من سوء التغذية وتواجه البلاد نقصا حادا في المياه. وتواجه أيضا أزمة في الغذاء والوقود. مؤشرات التعليم هي من بين الأدنى في الشرق الأوسط. فقط 32 بالمائة من الفتيات يلتحقن بالمدرسة الثانوية.

إن الولايات المتحدة بحاجة إلى إرسال رسالة تضامن مع الشعب اليمني وجزء من هذه الرسالة هو أننا مهتمين برفاهيتهم وتطلعاتهم للمستقبل.

وفي حين أن الولايات المتحدة لن تكون قادرة على حل التنمية الشاقة والتحديات الاقتصادية التي تواجهها اليمن، يمكننا المساعدة في التخفيف من تأثيرها من خلال شركائنا في التنمية والمساعدة الإنسانية.

الأولوية الثالثة والأخيرة، يجب على الولايات المتحدة وشركائنا الدوليين وضع إستراتيجية طويلة الأجل بشأن حل النزاع في اليمن. ففي هذا البلد الذي يعصف به الصراع القبلي، وكان آخره وأبرزه تمرد الحوثيين في الشمال والحركات الانفصالية في الجنوب، وجدت القاعدة ملاذا آمنا في اليمن.

هذا مثال واضح لكيفية أن يكون في إستراتيجيتنا لمكافحة الإرهاب عنصرا مدني. وكالة التنمية الأمريكية قامت بعمل جيد من خلال برامج التوعية المجتمعية التي تهدف إلى محاربة التطرف في أوساط الشباب لكن هذا مجرد غيض من فيض.

السعودية لديها دور فريد تقوم به، نظرا لعلاقاتها القوية بالشعب اليمني فضلا عن مصالحها الأمنية. يجب علينا أن نفكر استراتيجيا حول أفضل السبل للاستفادة من مواردنا الجماعية لتحقيق سياسة التنمية المستدامة.

عندما ننتقل إلى الشهود الحاضرين لدينا، فمن المهم التأكيد على أن اليمن لا يمكن النظر إليها من خلال عدسة واحدة. ففي بلد تتركز فيه التحديات السياسية والأمنية والإنسانية الكبيرة في دائرة واحدة، يتعين على الولايات المتحدة السعي إلى صياغة سياسة منسقة على المدى القصير والطويل تقوم على مصالحنا الأمنية الوطنية الأساسية.

ولذا فإنني أشيد بدبلوماسيينا لاسيما السفير جيرالد فاير ستاين ونائبة رئيس البعثة اليزابيث ريتشارد الذين يعملون باستمرار في بيئة تزداد صعبة.

وإنني أتطلع إلى سماع المزيد حول كيف يمكن للولايات المتحدة التعاطي الأفضل والتصدي للتهديدات التي يتعرض لها أمننا القومي وفي نهاية المطاف التلبية الأمثل للاحتياجات المشروعة للشعب اليمني.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

أحمد عبدالملك المقرمي

2024-11-29 03:22:14

نوفمبر المتجدد

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد