(الحق حقاً أن يقال ).. هكذا المبدأ والشريعة والعرف والدستور والقانون والإنسان تكلموا وتحدثوا بذلك، لكن ما يحزنني كثيراً قيام نقاط التفتيش المتمركزة في خارج محافظة صنعاء بمصادرة الصحيفة الثورية (( أخبار اليوم ))، الصحيفة المتميزة دوماً والتي لطالما نقلت هموم وأوجاع وآهات هذا الشعب المظلوم والمغلوب على أمره,, فبدلا" من تكريم الصحيفة وهيئة تحريرها وتحفيزها على مواصلة التميز، نفاجأ بمعاملتها بأسوأ المعاملة ومعاقبتها وبحرقها ومصادرتها بالكامل وبصورة مستمرة وبدون أي مسوغ قانوني سوى أنها تنشر ما في الساحات من أحداث وتنقل معاناة المواطنين في جميع المحافظات.
ويومياً نسمع ونقرأ عن قيام قوات من الحرس الجمهوري والأمن وفق توجيهات عليا تصلهم في محاولة منهم لحجب شمس الحقيقة، حيث نقف برهبة جراء تلك التقطعات والبلطجة التي يقوم بها أفراد من الحرس الجمهوري لنتأمل حول المبرر لاحتجاز الصحيفة وحرقها ومصادرتها بالكامل، بحيث يتشبثوا بعدم حيادية الصحيفة وأنها تنشر الفوضى والتخريب وتفتعل الأزمات وإذا كانت الحقيقة تقول غير ذلك، فما هو المبرر الذي يسمح لهم بمصادرتها وحرقها بصورة مستمرة ومقززة للغاية، فهل يا ترى يلعبون على أخر الأوتار، أم ماذا يحرقون؟ أمر عجيب للغاية .
في الحقيقة وهذه أمانة في عنقي كقارئ للصحيفة لم أعهد منها سوى المصداقية وتناول المواضيع التي تهم الوطن والمواطنين بصورة مستمرة وبمهنية عالية وإخراج رائع ومحررين متميزين ,, كيف لا وهي وجدت أصلاً لذلك، خصوصاً بعد غياب الإعلام الرسمي عن المواطنين وراح ينشر ويذيع حسنات النظام والتي لم توجد على أرض الواقع دون النظر إلى هموم المواطن ونجد مصادر قليلة مستقلة تهتم بمصالح المواطن ومع ذلك تحصل لها مضايقات ويالها من مضايقات تارة بالحرق وبالمصادرة تارة أخرى.
ختاماً أخص بالشكر والتقدير والامتنان لصحيفة الشعب (( أخبار اليوم )) على نشرها كل ما يهم المواطن من مصالح ونقلها أحداث الساحات اليمنية بصورة شفافة وحرصها على إيصال الحدث بالصورة والخبر .
وأتمنى لهذه الصحيفة المتميزة وكل موظفيها دوام التوفيق والنجاح في مهامها الوطني والإنساني.