كفاءات بلادنا – ما شاء الله عليها - تحسب للصغير والكبيرة بالفرجار والمنقلة.. وأتصور أنه لا توجد أية قيادة في العالم توازي قيادة الاتحاد العام لكرة القدم في اليمن، فقيادات العالم لن تكون قادرة على إيقاف واستئناف الدوري لمرات عديدة بقرارات سياسية وأوامر عليا، ولن يقدر أحد في العالم على اتخاذ قرارات تخص لجنة المسابقات من منزل رئيس الاتحاد، بينما رئيس لجنة المسابقات يرزح تحت لعلعة الرصاص في زنجبار، وينام ويستيقظ على قصف مدو ٍ أصيب من أصيب ليأتي بنبأ إعلان تهبيط فريق حسان والرشيد إلى الثانية.
إن الله سبحانه وتعالى حرم الظلم على نفسه، وجعله محرما بين عباده، لذلك من الظلم أن نبخس عقول كفاءات الاتحاد، وعقوله المستنيرة حقها، لأن هؤلاء قاموا باستكمال الدوري في ظروف صعبة ونفسيات معدومة رغم أن الأندية جميعها كانت معادية للاستمرار حتى جاءت موافقتها من أعلى وبقي الصقر محلقا ومدافعا عن قراراه وموقفه فأعلن الاتحاد بين عشية وضحاها تهبيط الصقر الذي كان يهدف للانتصار للقيم الضائعة في غياهب الأزمة والتعليمات السياسية التي أفسدت الرياضة، وغيرت طعمها وشكلها ولونها.
استئناف الدوري بطريقته الحالية مع اعتماد تهبيط الثلاثة الأندية، وسحب نقاطها فيه ظلم واضح للأندية التي وافقت على مضض استكمال الدوري، حيث إن بعضها قد يكون حقق انتصارات على تلك الأندية، وبالتالي عند سحب نقاطه سيدخل في معمعة الهبوط رغم أن بعض الأندية طالبت بإلغاء الهبوط كشرط لضمان مشاركتها وربما تلقى الموافقة مادام أن الدوري لعبت فيه السياسة دورها.
ولا أعتقد أن هناك من هو في العالم ولا يحلم أن يكون أمين عام اتحاد الكرة عنده جهبذ مثل حميد الشيباني الذي همش وطمس دور اللجان والأجهزة الفنية في الاتحاد وخاطب الأندية من أجل إرسال كشوفات تظم من تراهم يستحقون الانضمام لمنتخباتنا الوطنية مع أن فرق الحواري قد نسيت هذه الفكرة الشيبانية ليعود بنا إلى الخلف سنوات عديدة مع أننا حالمون بالتطور مع اتحاد تديره عقول نيرة نتعشم فيها خيرا.. ودام اتحادنا بألف خير.