عندما تتذكر الأجيال بعد أعوام أن الصقر هبط ذات يوم إلي الدرجة الثانية فإن التساؤل الأكبر لماذا هبط الذي كان قبل موسم بطل الدوري العام في بلاده؟!.. وكيف هبط ولماذا ا هبط؟!.. الكثيرون سيتساءلون عن عدد النقاط التي جناها في ذلكم الموسم، وعن آخر فريق لعب معه، وما هي المباراة التي كانت بمثابة رصاصة الرحمة على الفريق الأصفر وأردته قتيلا إلى دهاليز الثانية؟!.
ولكن ما سيجعل الصقراويون يفتخرون ويتفاخرون أن هبوط فريقهم كان بقرار اتحادي!، وليس بنتائج ونقاط، ثم أن الفريق الحالمي الذي رفض اللعب في ظل أجواء صعبة ومخضبة بالدماء لاقى مصير الهبوط إلى الثانية الفريق الذي رفض أن يكون هناك هبوط لفريق حسان الذي يعاني لاعبوه من ويلات الخرب الذي شرد الأسر وخرب الملاعب وأكل الأخضر واليابس وعصف بالغث والسمين.
استغرب فعلا أن يكون الأستاذ أحمد مهدي سالم رئيس لجنة المسابقات من وقع على قرار العقوبة التي ظلم فريقا مثل الصقر، وهو يعرف حجم، وإبعاد المشكلة التي تعانيها الأندية، وأولها نادية حسان الذي أصبح بدون ملعب أو لاعبين.. شخصيا توقعت أن يلاقي الصقر الهبوط إلى الثانية ليس لأنه من الأندية التي ستجعل الجميع يخاف من اتحاد الكرة وقراراته، بل لأن اللائحة واضحة جدا، ومن العيب أن يتم تهبيط الجار الرشيد، ويبقى الصقر ثم أن الأهلي الجار القريب قد فعل فعلته بالصقر وأرداه قتيلا في الثانية!!.
هاتفت الحروي رياض نائب رئيس النادي وذكرته بمواد اللائحة التي قد تؤدي بفريقهم إلى الثانية، لكنه فجأة أجاب حين قال: "لا يهم من سيلعب أو من سيتخلف، نحن نادٍ نعرف العواقب، ونلعب من أجل القيم والأخلاق بعيدا عن المكاسب التي قد نجنيها ببطولة دوري أو غيرها".. وبدا كالواثق من الهبوط إلى الثانية.
أخيرا يظل نادي الصقر من الأندية التي ستخلد في ذاكرة الأجيال لزمن طوووووووووووويل لأنه نادٍ أكبر من التآمرات التي يقال إنه يفتعلها.. تحية إعزاز وإجلال وتقدير للجمعية العمومية لنادي الصقر صاحبة القرار ولإدارة ولاعبي الصقر.