"يمن لا نحميه لا نستحقه" هذا شعار كنت سمعته، بل قرأته، ولكنني لم أدرك معناه.
شعار تحقق معناه في ظل الثورة اليمنية المباركة عندما قامت جميع الأحياء والمساكن بتشكيل اللجان الشعبية وحماية المنشآت التابعة للشعب وليس السلطة.
شعار جميل جداً، نحن نحتاج إليه في وقتنا الراهن فضلاً عن بقية الأوقات ويجب علينا إعادة رونقه الذي أفقدنا النظام هذا الرونق، الجميل رونق الوطنية، ونعيد معنى الوطنية المفقودة والمسلوبة الذي سلبها منا هذا النظام ونحمل على عاتقنا مسؤولية هذا الوطن المعطاء، الوطن الذي أثنى عليه الرسول -صلى الله علية وسلم- وتحدث عنه العظماء وقدم هذا الوطن الكثير لهذه الأمة.
يا أهل اليمن إن المسؤولية عليكم اليوم، مسؤولية الروح للجسد، مسؤولية بناء هذا الوطن الذي سعى النظام إلى تخريبه وتهميشه وتصغيره.
ماذا وقد تخلينا على هذا النظام الذي عاث في الأرض فساداً بسبب أفعاله المشينة وقد كان هو الأول والأخير في فساد هذه الأرض الطيبة المبارك أهلها.
والآن أصبحت المسؤولية واجبة فرض عين على أبناء هذا الوطن وإعادة روح الوطنية وروح الإخاء وروح الوحدة، فوطن لا نحميه لا نستحقه، ووجوب الحماية هي وجوب العمل الجاد والمسؤول في هذه الفترة .
هذا وقد تجرع اليمنيون في ظل نظام "علي صالح" الويلات ومرارة الحياة و وأزمات متتالية تارة باسم القاعدة و تارة باسم الحراك وتارة باسم الحوثيين وقد كان اليمنيون أكبر بكثير من هذه الأزمات الأفظع من تسونامي.
لقد أصبحنا اليوم على مشارف بناء الدولة المدنية، أدعو كل اليمنيين بأخذ المسؤولية على عاتقهم اليوم من أجل وطننا وأهلينا وكفانا خلافات وحروباً وأحقاداً حتى نلحق بالركب ونحذوا حذو البلدان التي تقدمت في الأرض والبشر.
وأخيراً إلى كل الوطنيين الحريصين على هذا الوطن: الله.. الله.. الله.. في هذا الوطن وتكون أنت أولهم في خدمة هذا الوطن في مد يدك يد الخير، الخير المغروس في قلبك هذا.. والله ولي التوفيق.
محمد الحامد
من منطلق صامدون وتحت شعار يمن لا نحميه لا نستحقه 1901