;
محمد المسودي الفضلي
محمد المسودي الفضلي

أبو جلال ووفاؤه للوطن ورفض القوى المؤمنة بالتبعية للفرد 2285

2011-06-14 02:37:20

   استطاع عبد ربه منصور هادي ـ نائب رئيس الجمهورية خلال الأسبوع الماضي بعد مغادرة الرئيس اليمني إلى المملكة العربية السعودية للعلاج، بعد تعرضه لمحاولة الاغتيال بتفجير مسجد قصر الرئاسة الجمعة الماضي من إعادة وإيجاد نوع ما من الهدوء الحذر للعاصمة صنعاء واليمن بشكل عام، مع ما يتعرض له الرجل من تقويض لسلطاته المحدودة،وبالرغم من عدم نقل سلطات الرئيس إليه.. إلا أنه وبحكم خبرته وقدراته وإمكانياته استطاع إيجاد التوازن في الوضع وعلاقته مع مختلف الأطياف وأطراف اللعبة السياسية  وخلق الطمأنينة للشعب بعدم انجرار البلد إلى الحرب الأهلية التي كانت مؤهلة لدخولها قبل مغادرة صالح البلد.
 وفي ظل مايبدو من تناقض ملحوظ بينه وبين أركان النظام الذي لازال يمسك بكثير من زمام السلطة والتي لا تتفق توجهات عملها على الواقع مع التهدئة التي يسعى إليها نائب الرئيس بل ركزت تلك العناصر على تعبئة المجتمع معنوياً بصورة عكسية لا تخدم الوطن بل وراحت تشتت المجتمع وبوعودها له بعودة الرئيس والاحتفال بنجاح العملية والتغريد خارج السرب والسير في غير الطريق السياسي المأمول منها لدعم إعادة الهدوء والسكينة وما ينبغي أن تسعى إليه لتوحد جهودها مع الجميع وفي مقدمتهم نائب الرئيس لمنع أي تحول يتجه باليمن إلى الحرب الأهلية والتمزق وهي مهمة ليست بالسهلة، لكنها على العكس أثبتت أنها رهينة الماضي وانحطاطها السياسي وكأنها تريد أن توصل المجتمع إلى قناعة بأنه لا يستطع العيش إلا بوجود صالح  مع أن الواقع أثبت بأن وجوده كان أحد عناصر التوتر التي شهدها في اليمن.
 الهدوء الذي سيطر على المعارضة و الثورة الشبابية وبعض التيارات المعتدلة في السلطة ولمسناه على الأرض يعكس نية هذه الإطراف لإعادة السلم الاجتماعي للمجتمع والذي يعد من أهم العوامل لمعالجة الأوضاع في اليمن للحد من انهياره وتهيئة الظروف للانتقال السلمي للسلطة، إلى جانب ضرورة تخفيف المواجع والآلام عن المواطن بعد نحو أربعة أشهر من المعاناة وافتقاره للحد الأدنى للاستقرار المعيشي وهي النتيجة التي حصدها المواطن من سياسية الإرهاب النفسي للمجتمع التي بدأ بتنفيذها النظام منذُ الأيام الأولى لللأزمة عند اعتراض أجهزة الأمن لقاطرات الغاز المنزلي وإخفائه، فهذه إحدى النتائج للسياسة المتعمدة لتلك القوى التابعة للنظام والسلطة والمتمثلة بتجويع المواطن إتباعاً الإرهاب النفسي ضده، الموروثة من سلوك الأنظمة الدكتاتورية التي لازال ينتهجها ممن يتباكون على صالح اليوم ويطمئنون بعودته مع تمنياتنا له بالشفاء والرامية إلى إخافة المجتمع وتكريسها في حياته اليومية ليؤمن بان كل شيء سينهار وسيفقد الاستقرار المعيشي وستسود المجتمع الفوضى والدمار في حال تغير الوضع السياسي أو تم نقل السلطة من الرئيس إلى طرف آخر وجعل المواطنين يتمسكون باعتقاد خاطئ يجعلهم يثقون بأن الأمن والأمان المعيشي والمجتمعي لا يستطيع أي حاكم توفيره إلا في ظل وجود صالح وعد ذلك من المستحيلات، كتلك المقولة التي صدقها وتمسك بها بـأن الحكم هو كالرقص على الثعابين.
 وبالمقابل لذلك فإن ما أثبته نائب الرئيس على الواقع من وفاء للوطن زاد من احترام الشعب له وجعله يشكل مصدر الأمل القادم لإنقاذه، رغم عدم رضاء تلك القوى التابعة للنظام، المؤمنة بتبعية الفرد على ما يقوم به ومحاولاتها المتواصلة لتقويض وإفشال مساعيه إلا أنه أثبت نجاحه في تثبيت وقف إطلاق النار ونزع بعض عوامل التوتر وإعادة الطمأنينة والأمل للمواطن البسيط في إن يتحصل على دبة الغاز أو الديزل والبترول والكهرباء والمواصلات هي من أهم أولويات عوامل الاستقرار لتوفير الأرضية المناسبة للانطلاق للوصول إلى الاستقرار السياسي الشامل المنشود.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

أحمد عبدالملك المقرمي

2024-11-29 03:22:14

نوفمبر المتجدد

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد