* الرسالة الأولى إلى رئيس الجمهورية:
إذا كنت محباً لبلدك فعلاً فعليك بذل كل جهدك لتنفيذ المبادرة الخليجية لأنها هي المخرج المناسب لحفظ اليمن وأمنه واستقراره وهي تمثل المخرج المشرف لشخصكم وإبقاء تاريخكم وعلى رأسه منجز الوحدة الذي تفاخر به ويفاخر به كل اليمنيين.. ولا تلتفت إلى من ليس لهم هم إلا مصالحهم الشخصية سواء كانوا من مناصريك أو من معارضيك أو حتى أعداءك فإنهم زائلون ويبقى اليمن الذي تفخر بأنك من صنعت وحدته.
* الرسالة الثانية إلى الحزب الحاكم:
عليكم أن تلتقطوا المبادرة لأن فيها بقاء حزبكم الذي صعدتم به وبلغ كل منكم مبتغاه فلا يحق لكم الآن أن تسحقوه وتسحقوا البلاد من أجل بقائكم كأشخاص على حساب الوطن وحساب حزبكم الذي أظلكم بمظلته وتربعتم أعلى المناصب باسمه.
* الرسالة الثالثة إلى أحزاب اللقاء المشترك:
أولاً أود أن أقدم لكم كل الشكر والتقدير فقد أتيتم لأنكم وطنيون وكنتم عند تحمل المسؤولية وقبلتم بالمبادرة الخليجية لعلمكم بإنها المخرج المناسب لحفظ اليمن ووحدته وأمنه واستقراره، لذلك أطلب منكم التمسك بالمبادرة والعمل على تنفيذها وأرجوا منكم أن لا تلتفتوا إلى ما يصدر بحكم سواء من أفراد في النظام أو حتى من الشباب الذين لا يوافقونكم في الرأي فأنتم اتخذتم القرار المناسب وسوف يثبت الزمن أنكم قد جعلتم مصلحة الوطن ووحدته فوق كل مكسب سياسي تنازلتم عنه من أجل اليمن ووحدته واستقراره.
* الرسالة الرابعة إلى شباب التغيير:
أقول لشباب التغيير إن الذي جعل العالم كله يتحرك من أجل اليمن هو ثورتكم وليس النظام أو الرئيس أو حزبه أو أحزاب اللقاء المشترك.
إنما أنتم الذين جعلتم العالم ينظر إليكم ويريد أن يحقق مطالبكم في التغيير وقد استطعتم إجبار العالم على التوحد من أجل تنفيذ مطالبكم بالتغيير وما المبادرة الخليجية إلا آلية لتنفيذ مطلبكم بالتغيير، لذلك ليس نقصاً في حقكم أو في ثورتكم أن يتم التغيير بأطر سلمية وسليمة حتى تتحقق مطالبكم بالتغيير.
وليس عيباً في حقكم أن تقبلوا بالمبادرة الخليجية كآلية لتنفيذ مطالبكم بالتغيير.. ومن حقكم أن تبقوا في الساحات ضماناً لتنفيذ تلك المبادرة كاملة بما فيها استقالة رئيس الجمهورية وإعلان قبولكم بها لا يعطي أحداً الحق في منعكم من الاستمرار في الاعتصام إذا ما حاول أحد الالتفاف على ثورتكم وعدم تنفيذ المبادرة بكامل بنودها.
آمل منكم الاستجابة فالمبادرة فيها الكثير من المصالح الوطنية للبلاد وطناً ومواطناً وإن كنتم ترون فيها شيئاً من النقص في تحقيق جميع مطالب ثورتكم، لكن تأكدوا بأن ما تحلمون به سوف يتحقق بعد التغيير الذي صنعتموه بأيديكم ولا يستطيع بعد التغيير أن يوقف ذلك الحلم ببناء دولة مدنية تسودها الحرية والعدل والمساواة.
* الرسالة الخامسة إلى الفضائيات المحلية والأجنبية:
اتقوا الله في اليمن فلتقولوا خيراً من أجله ومن أجل أبنائه وأمنه واستقراره ووحدته.
وإلا دعوه وشأنه ولا تشعلوا نار الفتنة عبر النفخ في النار التي تحت الرماد.. وحفظ الله اليمن شعباً وأرضاً وإنساناً.. والله من وراء القصد.
المحامي / محمد فيصل المريسي
رسائل مفتوحة 2173