بارك الله فيك يا شيخ صادق، فلقد أخذت من اسمك النصيب الأوفى، لقد حاولت أن تحافظ على علاقتك بالرئيس/ علي صالح، رغم مواقف إخوانك منه ومواقفه من إخوانك، لتؤدي دورك في الوساطة وحفظ السلم والأمن، إلا إنك وعدت أنه ما لم يتوقف النظام عن استهداف الشباب المسالم بالقتل، فإنك ستغير موقفك، ووفيت بوعدك لأنه لم يلتزم بعدم استهدافهم بالقتل، وأشهد لله أنك لم تكن تريد جاهاً أو دوراً، فأنت في مكانة تُحسد عليها ودورك أكبر من رئيس جمهورية وأدوم.
وما فعلته بوفائك لوعدك وما تتعرض له اليوم لم تختره، بل فرض عليك ولم تسع إليه، بل تقبلته نصرة للمظلوم.
أنا لا أزكيك على الله، ولكني شاهد مراقب متابع، فأنت لم ترد الفتنة، بل تجنبتها ولم ترد الحرب، بل رفضتها، ففرضت عليك في محاولة لكسر شوكة حاشد والمجتمع اليمني ومن يقول غير ذلك فهو كاذب، وأشهد أنك لم تتعصب حتى لإخوتك وقبيلتك، بل حرصت ومعك بعض إخوانك على أن تكون شوكة ميزان.
× نقلاً عن الأولى.
حسن زيد
كلمة حق .... 1946