;
سالم محسن الكثيري
سالم محسن الكثيري

انتهى الدرس ..... 1741

2011-05-21 02:45:43


العنوان مستوحى من مسرحية شهرية للفنان الكوميدي الكبير/ محمد صبحي وهو تعبير عن الحالة التي يعيشها أعضاء المؤتمر الشعبي العام الذين لا زالوا يتعلقون بذيل الرئيس ويراهنون على بقائه، ويحلمون بعودة العجلة إلى الوراء، متناسين أن عجلة الثورة سارت إلى الأمام، وكما قال الرئيس (فاتكم القطار) فالتاريخ لا يرحم.
ويجب على كل من في المؤتمر الشعبي العام أن يعلم علم يقين لا شك فيه أن مستقبلهم السياسي انتهى إلى غير رجعة، وعليهم التبرؤ الواضح من هذا التنظيم الذي يعيش على أساس الانتفاع والمصالح الشخصية الضيقة، فقد انتفت كل عوامل بقائه ولا توجد لديهم مقومات العيش أو التحول إلى المعارضة، إذ لا توجد لديه أيدلوجية واضحة ولا قاعدة صلبة ولا قيادة متماسكة لأنهم يعتمدون على بقاء السلطة والنفوذ وبزوال السلطة تلقائيًا يزول كل شيء، لذلك نقول لهم ونحن نشفق عليهم لم يبق الكثير من الوقت فكونوا صادقين مع الله، ثم مع الشعب ودعوكم من لعبة الكراسي الموسيقية واللعب من تحت الطاولة.
فالحديث يدور هذه الأيام عن كثير ممن تركوا المؤتمر وقدموا استقالاتهم في العلن وهم يعملون ليل نهار في السر ومن تحت الطاولة على أمل العودة إلى الأيام الجميلة، فنراهم يركبون موجة الحراك الجنوبي ويتباكون على الجنوب ونسوا إنهم هم الذين سعوا إلى تدمير الجنوب ونهب ثرواته، نقول لهم أنتم واهمون وأنتم تلعبون في الوقت الضائع، فكل رهاناتكم خاسرة فالرهان على اختلاف اللقاء المشترك أثبت فشله والرهان على زرع الفتنة بين المشترك وشباب الثورة والرهان على إثارة الفتنة بين عناصر الحراك فيما بينهم أثبت فشله أيضًا والرهان على زرع الفتنة بين الإصلاح والحراك السلمي فشل لأن الشعب فهم ووعى وأدرك حجم المؤامرة ولم يعد تنطلي عليه الألعاب البهلوانية، فالثورة السلمية أوصلت الشعب اليمني إلى حالة فريدة من التصالح والتسامح لم تشهدها الكثير من الثورات، فقد ذابت الخلافات المذهبية والسياسية والفكرية وساد المجتمع ثقافة جديدة وهي ثقافة المحبة والتراحم والصبر والتضحية إنها روح جديدة تسري في جسد المجتمع اليمني الواحد فلا تحاولوا.
أما المخلصون والشرفاء من أعضاء المؤتمر فقد ظهرت حقيقتهم جلية واضحة وضوح الشمس لأنهم تعرضوا للأذى في أنفسهم وأموالهم، فمنهم من تعرض بيته للإحراق ومنهم من تعرض لمحاولات القتل ومنهم من ضيق عليه في وظيفته ولكنهم صامدون وكل هذه الأفعال المشينة التي تعرضوا لها هي عنوان الصدق في توبتهم وشرف عظيم لهم لم يزدهم إلا ثباتًا وإصرارًا، والأهم من ذلك راحة ضمائرهم واطمئنان قلوبهم، إنهم الآن فقط يسيرون في الطريق الصحيح فراحة الضمير شيء لا يقدر بثمن، أما الذين يعملون من تحت الطاولة أولئك عليهم ألف علامة استفهام فالشعب ليس غبيًا وكل شيء أصبح واضحاً، والناس لم تعد مثل زمان، الناس صاحين لكم وكفاية 33 عامًا من التجهيل والاستهبال..
 اصحوا.. اصحوا.. اصحوا فالشعب صاحي لكم...

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

أحمد عبدالملك المقرمي

2024-11-29 03:22:14

نوفمبر المتجدد

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد