من الطبيعي أن يشعر المرء بالفخر والاعتزاز بقادة بلده وزعمائها، فكما يقولون: "الناس على دين ملوكهم"، فلو أن رئيس بلد أي كان احترم مواطنيه ورفع من قدرهم وثارت ثائرته لهم في داخل البلد وخارجه، فالمؤكد أن العالم سيحترم ذلك المواطن، لأنه يعلم بأن قادة بلده ستقوم قائمتهم إن تم الانتقاص منه أو إهدار حقوقه.
أما نحن أبناء اليمن السعيد، فإننا نشعر بالخجل الشديد من رئيس البلاد وبالذات المهاجرين والمبعدين منها قسراً أو طوعاً أمثالي.
وذلك أثناء ظهوره في وسائل الإعلام وهو يهدد ويتوعد شبعه بالقتل، وقبلها وصفهم بالعاطلين وقطاع الطرق والقتلة وبائعي المخدرات، هذا الأمر جعلني أخجل كثيراً وأنا استمع مع زملائي في الجامعة التي أعمل بها إلى خطاب الرئيس اليمني المشير الدكتور/ علي صالح.
ذلك الأمر جعلني أخجل كون رئيس بلد يصف شعبه بهذه الأوصاف أمام شاشات التلفزة العالمية، التي أصبحت تغطي الكرة الأرضية.
أما نحن أبناء اليمن السعيد، فقد تعودنا على وصف الرئيس لنا طوال فترة حكمه لنا بالثعابين والجهلة والمأجورين والعملاء، وقد نسينا أن هذا الرئيس هو رئيس أُميٌ لا يستطيع القراءة والكتابة ولم يدخل مدرسة قط، لولا استعانته بعد سيطرته على الرئاسة بمعلم عراقي "نحتفظ باسمه" لتعليمه القراءة والكتابة.
ويبدو أن مقولة أحد المفكرين العرب عن رئيس الأُمي: بأنه يبدو أنه صعد إلى السلطة ونحن غافلين" هي عين الحقيقة، وبالتالي فإن قيام ثورة 11 فبراير 2011م، في بلادنا هي ثورة صحوة من هذه الغفلة وثورة ضد الظلم والاستبداد والفساد.
ثورة تهدف إلى العادلة والمساواة في الحقوق والواجبات وهذه الثورة هي ما نطمح إليها جميعاً، فهي ثورة شبابية شعبية تصحح كل ما انحرف عن النظام واستحوذ عليه واعتبره ملكية خاصة، بما في ذلك الشعب.
أ.د رضوان أحمد النجار
الرئيس.. ووصفه الشعب 2223