إنه فريد من نوعه.. هذا الحراك الثوري الذي تشهده الساحة اليمنية بقيادة الشباب الثائر، المتعطش للحرية والتغيير، الذي طالما انتظرها الشعب اليمني برمته طويلاً.
هذه الإرادة الشبابية الشعبية والتي لم تكن في الحسبان، لها نكهة خاصة ومميزات فريدة أمام أعتى نظام فاسد على مستوى المنطقة العربية بأسرها، حيث جعل اليمن من أفقر بلدان العالم، واستطاعت هذه الثورة الشبابية، هز عرش النظام الحاكم المستحوذ على كل مفاصل السلطة، وعلى خيرات البلد، وجعله يفقد صوابه ويُظهر وجهه القبيح أمام الشعب، أمام العالم.
نظام استمرأ الكذب وتزييف الحقائق وتوطيد حالات الفقر والجهل وإثارة الفتنة والحروب المفتعلة وجعل البلاد في حالة طوارئ دائمة، وفلتان أمني، وبث الفرقة والكراهية بين أفراد الشعب اليمن والسطو على الممتلكات الخاصة والعامة، وسلب حقوق الناس.
ويمكن القول إن هذه الثورة المميزة والتاريخية للشباب اليمني المكافح، هي ثورة ثقافية اجتماعية بكل ما تعنيه الكلمة.
فهي سوف تصنع قيادات شبابية وطنية، ستساهم مساهمة فاعلة في إرساء الدولة المدنية المنشودة، وستقود النهضة الوطنية الشاملة للقضاء على مخلفات النظام البائد بكل سلبياته، وستعجل من اليمن أنموذجاً خاصاً يعتز به كل أبناءه، ويكون له أصداؤه على بلدان المنطقة والعالم، وسيُخرجون اليمن من الظلمات إلى النور.. بإذن الله.
ليلى فضل سالم
أحرفٌ من ذهب لشباب التغيير 1641