إلى جميع رجال القوات المسلحة والأمن الأشاوس، إلى درع الوطن الواقي وسياجه المنيع، أوجه إليكم هذا النداء مستنهضاً فيكم روح الوطنية والرجولة والشموخ والشرف والإباء.
أناشدكم الوقوف إلى صف الوطن وحفظ أمنه واستقراره، فأنتم لا تقلون شأناً عن إخوانكم الوطنيين الشرفاء من أبطال القوات المسلحة الذين بذلوا أرواحهم رخيصة من أجل هذا الوطن الغالي، والوقوف في وجه الفاسدين والطغاة والمستبدين.
يا أبناء القوات المسلحة والأمن أفراداً وصف وضباط، أنتم اليوم أمام امتحان صعب، لابد أن تثبتوا لشعبكم وأمتكم ووطنكم والأجيال القادمة والتاريخ أنكم فعلاً الحامي الأمين لمنجزات الشعب والوطن والثورة والجمهورية والوحدة، بكامل عدتكم وعتادكم العسكري، من أجل يمن حر وديمقراطي وآمن، ومستقبل واعد بالخير والرفاهية والازدهار.
فمؤسستكم العسكرية لا تختلف عن المؤسسة القضائية في حياديتها لا انحيازها لأحد، سواءً على مستوى الأفراد أو الجماعات، فأنتم حماة الشعب وحراس إرادته، وحاشاكم من غير ذلك.
وكلي أمل ورجاء في أن تكونوا جيش الشعب وحماة الوطن وحراس الوحدة والجمهورية، ولا تعلنوا ولاءكم لأحد سوى الله وهذا الوطن الغالي، وثقوا بأن الأفراد زائلون، والجماعات زائلة، وأن البقاء للشعوب والأوطان، والرجولة مواقف.
فاجعلوا التاريخ يحتضنكم في أنصع صفحات الرجال، وتذكروا قول الله تعالى: "ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار".
د. صادق شائف نعمان
نداء لأبطال القوات المسلحة والأمن 1695