لاشك أن الشباب هم أساس المجتمع وهم أيضاً الفئة الأكثر وجوداً في ساحات الحرية أو بما تسمى ساحات التغيير على الأصح.
كلنا يعرف ذالك ولا يستطيع أحد منا أن ينكر ذالك فوجود الشباب في تلك الساحات يشكل خطراً على الأنظمة العربية المستبدة لشعوبها والعالم أجمع إذا لم تلبي هذه الأنظمة مطالب الشباب المشروعة وخاصة عندما ترفع شعارات تتطالب فيها بالحرية وشعارات تنادي بإسقاط النظام وشعارات أخرى تظهر فيها القضاء على الفساد وشعارات تندد فيها بمحاكمة المجرمين ضد أبناء شعوبهم المسالمين.
عزيزي القارئ ألا ترى أن كل هذه المطالب شرعية والدستور شاهد على ذالك ومستوياتها متفاوتة وقد أجمع العالم على شرعيتها دون استثناء بما فيها مجلس الأمم المتحدة وجميع المنظمات العالمية والدولية
وأنت أيها القارئ إذا نظرت وتمعنت واصطحبت هؤلاء الشباب لكي تعرف ما يدور بخاطرهم وما هو السبب الرئيسي الذي أدى إلى خروجهم إلى ساحات الحرية والتغيير سيتضح لك ــ عزيزي القارئ ــ من خلال استطلاعك للساحات الأتي :
_ البحث عن عيشة كريمة وحرة ونزيهة
_ القضاء على رؤوس الفساد أينما كانوا وأينما وجدوا قضاء تاما.
_ إسقاط النظام الفاسد ومحاكمه رؤوسه.
_ محاكمة كل مرتكبي الجرائم ضد الإنسانية في جميع محافظات الجمهورية
هذه هي أهداف الشباب الرئيسية
أما بالنسبة لسبب خروج الشعوب إلى الساحات فالكل يعلم ذالك ومن أهم الأسباب
_ الفقر والظلم الاستبداد والجهل والطغيان.
_ البطالة وازدياد المتسولين بكثرة في الشوارع وخاصة في المساجد (وقد حطمت اليمن الرقم القياسي العالمي في التسول)
_ انتشار الرشوة والتزوير وبشكل كبير.
_ نقض اتفاقية الوحدة وإزالة المسؤولين الجنوبيين من مناصبهم و أعطائها لرموز الأسرة الحاكمة.
ـ توزيع المنح الدراسية على أبناء المسؤولين دون غيرهم من أبناء الشعب المستحق.
وكل هذا يضعنا في التساؤل فأين الشباب من المبادرة الخليجية ـ أين المبادرة الخليجية من تلك النقاط التي هي المطلب الأساسي للشباب والمجتمع اليمني ككل ونعتبر ـ نحن الشباب ـ أن المبادرة الخليجية لا تصب في مصلحة الشعب اليمني و أن أحزاب اللقاء المشترك لا يمثلون إلا أنفسهم وأنا أدعو كشاب عبر صحيفة "أخبار اليوم" صحيفة "صوت الحق" أناشد جميع الشباب البواسل على الصمود ومواصلة الاحتجاجات حتى يسقط صالح ونظامه ومن يتراجع عن ذالك فهو خائن لدماء الشهداء والجرحى الذين سقطوا برصاص قوات صالح منذ بدء الاحتجاجات.
سند محمد حسين
شباب التغيير أهل الفكر والتدبير 2109