أصبحت المرأة تلعب دوراً هاماً في المجتمعات العربية، لاسيما هنا في اليمن، لأن اليمن تعد من الدول الفقيرة والنامية ولا توجد لديها تنمية ولا اقتصاد قوي، فنحن نعاني من ركود اقتصادي وسياسي وتردٍ في الأوضاع المعيشية، ولكن مع ذلك كله، نجد بعض التطورات في عدة مجالات عملت وثابرت فيها المرأة، لأن المرأة تكون دائماً مخلصة في عملها بعكس الرجل!.
ولكن هنا لا أقصد الإساءة إلى الرجل.. لا طبعاً، فهو أيضاً عمل على تطوير أشياء تساعد وتخدم البشرية، ولكن موضوعي يتكلم عن المرأة بوجه خاص، وبشكل عام المرأة المناضلة.
وموضوعي شامل، فهو يتحدث عن شخصيتها وحقوقها وعن حريتها وعن مشاركتها في المجتمع اليمني.
وطبعاً شهد التاريخ للمرأة بأنها لعبت دوراً فعالاً في إنشاء وتطوير الحضارات وتقدمها، وكان ومازال العلم والثقافة يلعبان دوراً هاماً في تطور وتميز المرأة، والاختلاف بين المرأة الأمية والمتعلمة المثقفة، والمجتمع والدين أوجب على المرأة حقوق، إن لديها حقوق مثل الرجل تماماً، لما لها من مكانة، فهي نصف المجتمع وتلد نصفه الآخر.
وإن لديها حرية الاختيار في كل مناح الحياة، والمرأة لديها شخصية لطيفة ومحبوبة من قبل الآخرين، لاسيما عندما تكون متفهمة وعقلانية وطيبة وتأخذ كلام وانتقاد الآخرين برحابة صدر.
ولكن الجدير ذكره هنا: أنه مازال يوجد أناس لا يفهمون ويدركون حقوق وحرية المرأة، ويعتقدون أن ليس لديها قيمة ولا كلمة، فهم لا يريدون تعليمها ولا يناقشونها أو يستمعون لرأيها، ولا يأخذونها حتى بعين الاعتبار، بل يحاولون قدر الإمكان جعلها جاهلة لا تعي بالعالم التي هي متواجدة فيه شيئاً، وهذه نظرية خاطئة ناتجة عن قلة وعي وإدراك وتطرف فكر وعقول همجية ومتسلطة، ولكن البعض الآخر يؤيدون حرية وحقوقها ونحن نشكرهم على ذلك.
وعلى الرغم من أن وظيفة المرأة الأساسية هي رعاية أبنائها وأسرتها، إلا أن الإسلام منحها حرية العمل وتلي المهام والوظائف التي أجازها لها، والتي لا تتصادم مع طبيعة المرأة النفسية والجسدية، ووضع ضوابط وشروط لها حتى يحافظ عليها ويصون كرامتها، لأنها في الميزان الإسلامي درة نفيسة، وجوهرة مكنونة كريمة، ولما لها من مكانة عزيزة عند المولى عز وجل، فقد أحاطها بسياج من القيود الشرعية والتي هي في الحقيقة تاج لحريتها، حتى تكون في مأمن من كل سوءٍ وفتنة، ولكي لا تخدش كرامتها وإنسانيتها.
بشرى عتيق المصري
المرأة في المجتمع اليمني.. 2083