لم تكن محافظة تعز هي الأولى التي تشهد عشرات القتلى وعدداً كبيراً من الجرحى منذ تعيين العميد/ عبد الله قيران مديراً لأمنها، فقد سبقتها جارتها (عدن) بسفك دماء أبنائها الآمنينن والمسالمين، الذين يمقتون كل ما هو غير قانوني، فما بالك بإطلاق الرصاص الحي تجاههم لقتلهم عند تولي قيران إدارة أمن المحافظة فسرقت الابتسامات من وجه الأمهات وتحولت زغاريدهم إلى عويل ونحاب تحسراً على قتل فلذات أكبادهم الذين غادروا الدنيا بفعل رصاصات رجال الأمن .
شارع المعلا الرئيسي تحول في إحدى الليالي إلى بركة دماء وعاش ساكنوه ليلة رعب من شدة لعلعلة الرصاص الذي أسالت دماء الأبرياء وسطرت على أرض الشارع أحلى قصيدة استبسال كتبها شباب المعلا بدمائهم الزكية الطاهرة.
ولم تكن تلك الليلة الوحيدة التي شهدتها المحافظة بكافة مديرياتها فقد سبقتها حوادث مشابهه سابقة – وكانت آخرها وتعد جريمة (الدموي) العميد/ قيران لأبناء عدن هي أحداث دار سعد والتي أتت قبل رحيله بساعات ونقلة إلى تعز – فطالت رصاصات (قيران ) عفواً الأمن أنفساً بريئة راح ضحيتها شباب في عمر الزهور يعيلون أسر وضعتها في هذه الأماكن وهي لا تدرك تماماً أن رصاص قيران تترصدهم مهما حاولوا الفرار من أمامها وهو ما حدث بالطبع للشاب الشهيد (فتاح العبسي) عامل في محل التصوير فأغلق أبواب المحل واختبأ في المكان الآمن- حسب ظنه – في غرفة التصوير فطاردته رصاصة الموت إلى مكانه بعد أن اخترقت الباب الرئيسي والزجاجي وكبينة التصوير واردته قتيلاً أمام زملائه- المشهد الآخر بنفس المناسبة الحزينة كانت لشاب عشريني يعمل في تصفية السيارات ويطعم إخوانه مما يتحصل عليه فغدرت به رصاصة طائشة.
انتقل هذا السيناريو إلى محافظة، تعز ويأبى (قيران) منذ أن تم تعيينه مديراً للأمن إلا أن يعيد سيناريو المجازر التي صنعت العديد من المظاهرات في بعض مديريات تعز احتجاجاً على مكر الرجل في قتل المتظاهرين – فلذا كان يتوجب عزله من منصبة حتى لا يصير كالقذافي حين أباد شعبه ومازال يصر اليوم بأن يكون زعيماً وليس رئيساً.
فنخاف أن يتمادى (قيران) في غيه ويطالب بأن يكون رئيساً للجمهورية أو وزيراً للداخلية مكافأة للمجازر البشرية التي ارتكبها بمحافظتي عدن وتعز والتي مازالت مستمرة إلى أمس القريب في ساحة التغيير بتعز.
عدنان الجعفري
جاكم (قيران) يا أهل تعز 2286