لا نحتاج أن يعلمنا القائد أبجديات حب الوطن فقد رضعناه مع حليب أمهاتنا، فحبنا للوطن لا نبحث عن مقابل له ولا يشوبه مراء، حب ينبع من أعماقنا ليحقق انتماءنا للأرض التي تمتد جذورنا في أعماقها ووفاء للشهداء الذين بذلوا دماءهم رخيصة في سبيل رفع الظلم عنا وتحقيق العدالة في يمن الحب والإخاء.
أولئك الشباب الذين جسدوا حب الوطن في أبهى صوره، فلهؤلاء واجب علينا أن نواصل مسيرتهم في النضال السلمي لتحقيق ما بذلوا أرواحهم من أجله بكل الطرق والوسائل، من ضمنها توعية الناس بأهداف ثورة الشباب، والتي من ضمن أهدافها رفع الظلم عن اليمن وأهله من طاغية يتشدق بالشرعية والديمقراطية وحب اليمن، والحب بريء من إدعائه وإليك عزيزي القارئ بعض من منجزاته خلال "33" عاماً:
1- لقد كان ركناً أساسياً في إرساء فكرة ا لاغتيالات وتصفية الخصوم ولا داعي للتدليل على ذلك وذكر أسماء الضحايا، فلم تعد خافية على أحد.
2- وصل إيجار السكن للأسرة الصغيرة إلى ضعف الراتب، فعلى المواطن أن يستخدم أساليب ملتوية أو أن يعمل على مدار الساعة إن وجد عملاً إضافياً ليغطي نفقاته.
3- بعد أن كان اليمني له الأولوية للعمل في الخليج ويعامل معاملة الخليجي أصبح الآن يعامل معاملة قاسية ويحرق على الحدود بعد أن ضاقت به الحال في وطنه.
4- أصبحنا نبيع أطفالنا فقد عدنا إلى عصر الرق، فلكي نعيش علينا أن نتحول إلى عبيد.
5- لم نألف في أي عصر أو حكم لا في زمن الإمامة ولا ما تبعه من رؤساء أن وفد إلى اليمن سياح أو زوار لغرض ممارسة الجنس أو"الزواج السياحي" إلا في هذا الزمن.
6- لم نر أو نسمع قبل عهد الرئيس عن شيخ يطرد مواطنين من ديارهم وأرضهم إلا في عهد القائد، ففي "الجعاشن" يطرد المواطنون من قبل الشيخ، ثم يقول قصيده تمجد القائد وتدعوه أن يطرد الشعب وهذه المرة ليس من عزلة أو مديرية ولكن من اليمن.
لن أطيل عليكم وحتى تنشر منجزات "الرمز" ولكني سأتطرق إلى موقف الزعيم من المبادرة الخليجية واعتبارها تدخلاً في شؤون اليمن الداخلية، لأنها تحوي ضرورة تنحي القائد، فأصبحت قطر خصماً وقطر على امتداد ثمان سنوات وسيط لحل مشكلة صعدة يساوي بين الدولة والمتمرد ولأنه يدفع ولا يدعوه للتنحي، فلتذهب صعدة وتعز وعدن إلى الجحيم، فليس ذلك تدخلاً في الشؤون الداخلية المهم "أن يبقى".
فمن أجل الطفولة التي لطخت وجوههم البريئة بشعار "إرحــل" ومن أجل النساء اللواتي تركن المنازل والوظيفة للتواجد في الساحات ترسل نداءها ليصل إليك.
من أجل الشباب والشيوخ الذين تركوا أعمالهم وجامعاتهم ومدارسهم، من أجل كل هؤلاء ومن أجل اليمن، مستقبله وحتى من أجل من جاء لمناصرتك بأجر أو بدون أجر لا حباً فيك ولكن الجوع كافر..
فأناشدك "إرحل" ووقفاً لشلال الدم الذي يندفع يومياً في كل اليمن، فيكفي إراقة، فكما للناس أبناء لا يحبون أن يموتوا فلك أبناء.. واعلم أن الدماء التي تراق حتماً ستحاسب عليها " وما الله بغافل عما يفعل الظالمون"، والناهبون للمال العام تكشف عن خزيها عند أول مواجهة لها مع الحقيقة "فارحــــــــل" من أجل اليمن وكرامته.
