ما يفعله الحزب الحاكم بأبناء محافظة الحديدة جريمة لا تغتفر وفعلة شنعاء لن تغفلها صفحات التاريخ ولن ينساها جميع أبناء المحافظة الذين ظلوا أوفياء لرئيس الجمهورية وللحزب ا لحاكم طيلة ثلاث وثلاثين عاماً وهذا ما جعل الرئيس نفسه يطلق عليها اسم "المحافظة الوفية".
والآن وبعد كل هذا الوفاء يبادلها الحزب الحاكم وأجهزته الأمنية وبلاطجته ومرتزقته ـ يبادلون وفاءها بهذه الجريمة النكراء ويمطروا أبناءها الأوفياء بزخات الرصاص الحي!!.
فما هو الذنب الذي ارتكبوه؟ وما هي الجريمة التي يستحقون عليها هذا العقاب؟؟، هل لأنهم قالوا: لا.. للأراضي التي تنهب كل يوم من قبل متنفذي الحزب الحاكم ومسؤوليه ومن قبل كبار القوم في هذه السلطة والمتزلقين لها؟، ما ذنبهم وقد حرموا على مدى ثلاثة وثلاثين عاماً من كافة المشاريع الحيوية ومن ضروريات البنى التحتية؟.
ما ذنب أبناء محافظة الحديدة الذين حرموا من الوظائف الحكومية وهي توزع بالجملة على المقربين من قيادات الحزب الحاكم وأبنائهم في الوقت الذي يعمل أبناء محافظة الحديدة في الصيد وحمالين في الميناء بالأجر اليومي ومع ذلك تجرى انتخابات سواءً كانت رئاسية أو برلمانية أو حتى انتخابات محلية إلا وللحزب الحاكم منها نصيب الأسد والفوز بالأغلبية الساحقة.
وبعد كل هذا ومجرد أنهم قالوا: لا .. للفساد.. ولا. للظلم والاستبداد لا.. للأراضي التي تنهب كل يوم ، ولا.. للثروات والموارد البحرية التي يستأثر بها عتاولة الفساد في الحزب الحاكم.. ولا .. لمصادرة حقوقنا الوطنية من قبل هذا النظام الفاسد وحزبه الحاكم الذي لا يجيد سوى التحايل على حقوق المستضعفين من أبناء الشعب ونهبها ومصادرتها لصالح الفاسدين فيه والناهبين لثروات البلاد ومواردها.
هل لمجرد أنهم قالوا هذا نفتح عليهم ألسنة النيران ويمطرون بوابل من الرصاص الحي من قبل قوات عسكرية وبلاطجة يعملون لحساب الحزب الحاكم الفاسد الذي لم يزد أبناء محافظة الحديدة إلا عزماً وتصميماً عل مواصلة المطالبة برحيله، آملين في غدٍ أفضل وحكم أعدل ونظام حاكم يخاف الله فيهم ويقيم العدل ويبسط الأمن والأمان!!.
محمد مهدي الذهب
الحديدة.. بأي ذنب سحقت؟! 1779