لا أعلم من أين أبدأ بعد أن أصبح رؤية المشهد السياسي في اليمن غير واضح وأصبح الوطن يمر بمنعطف خطير لا يحتمل المكايدات والتجاذبات السياسية .
الجميع يريد أن تصبح اليمن أفضل حالاً من السابق ولكن ما أريد التنبيه له أن الإخلال بالأمن والفوضى ليس في صالح أي أحد .
وأحب أن أنصح الشباب المغرر بهم بأنه لا يمكن أن يتم تصحيح الوضع بهذه الطريقة، وحبذا لو يخرج الشباب في ساحة لوحدهم، نظراً لأن الصورة وضحت الآن وكأنهم يضحكون على شبابنا ويظهروا مدى ثقافتهم ويعيدوا عجلة الإمام عندما قالوا له بأن الشعب أصبح واعياً ومثقفاً، فقال للشعب تقطرنوا فإن الجن فالتين، فأرى بأن مصاصي دماء الشعب وخيراته أصبحوا الآن في المعارضة والغرض من ذلك عودتهم هم أنفسهم إلى السلطة في حال سقوط النظام، وكما يقول المثل (عادت حليمة إلى عادتها القديمة).
سمعت مقابلة مع أحد المغررين بهم في قناة "الجزيرة" يقول ليرى الرئيس كيف كان حاله هو وأصحاب بلاده قبل ثلاثين عاماً، فأقول من كان يعرف كيف كان حالة المعارضين قبل ثلاثين عاماً أمثال المنشقين من مجلس النواب أولاد الشيخ المرحوم/ عبدالله بن حسين الأحمر أو أين كان من يدعي الوطنية محمد عبدالإله القاضي وأين كان والده متخلف عن وحدته من خمسة وعشرين عاماً وهل يعرف طريق المعسكر، أو شيخنا الفاضل عبد المجيد الزنداني أحب أن أسأله هل تعاليم الإسلام هكذا تدعو إلى زرع الفتنة بين الأخوة، ومن أين استقى هذه المعلومات، ومن هو قدوته من الصحابة، ألا يعلم بأن الخليفة عمر بن الخطاب كان ينام تحت الشجرة بدون مرافقين أو حراسة مشددة كما هو الحال معه، وهل طريقة مروره في الخط العام صحيحة ومن أين تأتي مرتبات حراسته ومرافقيه وهل هي حلال أم حرام.
أيها الشباب هل يمكن لهؤلاء أن يقودوا بلادنا في حال تم سقوط النظام وهم عبارة عن خونة لولى أمرهم، وما هي الإجابات التي يمكن أن يتخرجوا من تحت أيديهم.
يا شبابنا إذا أحببتوا أن تغيروا النظام فبحثوا عن الذين لم يكن لهم سوابق في النظام السابق.
كما أحب أن أوجه كلمة لفخامة رئيس الجمهورية بأن لا ينطوي على البطانة السيئة التي حوله فهي من تهيج الوضع ليس حباً فيه وإنما لغرض إزاحته من منصبه.
كما أحب أن يسأل الشارع منهم الداعمين الرئيسيين للإصلاح والحراك والحوثيين فلا ينخدع بالكلام المعسول للمقربين منه ، فهم من يصرفوا مرتبات مرافقين قادة الأحزاب المذكورة ويصرفون التغذية كاملة لهم من معسكراتهم، وبالرغم أن المستحقين لهذه التغذية هم حراس الوطن الشرفاء والمرابطين في وحداتهم وفي الأخير لا يسعني إلا القول ليحفظ الله اليمن من المزايدين وأصحاب الوجهين.
فؤاد عبده فارع
أصحوا يا نائمين !! 1682