هذا هو الشعار الذي يسعى من أجله جل أبناء الوطن في سائر المدن اليمنية, هذا هو الشعار الذي راقت من أجله دماء المعتصمين في ساحة التغيير نعم.. نريد التغيير , فرحنا بقرار تعيين المحافظ الجديد لمحافظة حضرموت لأننا رأينا فيه تحقيق شعار التغيير، كنا نتوق أن يجلب لنا "الديني" تغيير اللصوص اللذين استباحوا ممتلكات الشعب , ويحاسب كل المتسببين في أعمال الشغب والعنف والقمع وإراقة دماء المدنيين الأبرياء.
جئت في الوقت الحرج، الكل ينظر إليك , الكل يرتقب قرارك .. فلا تدع الوقت يمضي وأنت وسط ملفات القضايا تتدارسها , الآن لم يعد الوقت للدراسة والمشاورة.. فالشارع يرتقب من هو الذي ستقدمه أولاً للمحاسبة والمسائلة؟ الآن أترك الأطر القانونية تدرس الملفات وتقرر الإدانة أو البراءة , وما عليك الآن إلا إصدار قرارك بإيقاف من أشارت إليهم أصابع الشارع الحضرمي بالاتهام فهم سبب غليان الشارع، وجودهم في مكاتبهم يمارسون مهامهم يزيد من شحن الشارع وغضبه... سيادة المحافظ اسمع صوت أهل حضرموت فلم يعد الوقت ملك لنا فالأرض تتحرك تحت أقدامنا والشارع الحضرمي يغلي فلا تخيب أمل أهلك فيك ولا تقسوا عليهم فقد نالوا ما فضت به قلوبهم من العهد البائد .
أكررها عليك مراراً "الشعب يريد التغيير"، أهل حضرموت يريدون منك قراراً حاسماً فقد خاطبتهم بأنك تعرف فيهم الطيب والخير فأستحلفك بالله أن تفهم مطلبهم .. فلم يكن الشغب وانتشار أعمال الفوضى من شيم أهل حضرموت ... ولكن هذا فعل اليائس الذي فقد في سيادتكم الأمل في التغيير، كان الشارع يرتقب منك ومنذ الوهلة الأولى لاستلامكم زمام أمور المحافظة أن تبادروا بالتغيير، أسمع الأصوات التي تناديك للتغيير واستجب لهم ... عليك أن تثبت أن الشباب قادر على صنع مستقبل مشرق للبلاد، لا تترك الوقت يفقد العامة مصداقيتها بشخصك ... فإن لم تستطيع تحقيق مطالبهم بالتغيير فأنظم إلى صفوفهم وطالب معهم بالتغيير.