إن هذا اليوم التاريخي المشهود في ساحة الحرية بتعز سيخلد في ذاكرة التاريخ.
لأنه تم بإرادته ومشيئته سبحانه وتعالى وهو نعمة منه علينا، فله الحمد وله الشكر، هذا اليوم هو بالنسبة لي وشباب ساحة الحرية هو شبيه اليوم الذي ذكره شاعر اليمن الثائر الزبيري في بيت من قصائده الثورية:
يوم من الدهر لم تصنع أشعته ** شمس الضحى بل صنعناه بأيدينا
لكنني أعرج فأقول كما قلت سابقاً.. يوم من الدهر لم تصنع أشعته شمس الضحى بل صنعته إرادة الله ومشيئته، كونه تم بهذا المستوى الذي تجاوز طموحاتنا وبهذه الصورة التي أثلجت صدورنا وصدور أحبابنا المتواجدين في ساحة الحرية.. ذكوراً وإناثاً وشيوخاً وآباء وأمهات وأطفالاً.
فهو عرس ثوار الحرية لأن فعاليته امتزجت بهتافات ثورية تطالب بإسقاط النظام ورحيله وتمايلت الجماهير عند أناشيد الفرح والأناشيد الثورية والوطنية والكلمات الثورية.
فأنا وأبنائي أهدي تهاني هذا الفرح لهؤلاء جميعاً.. وإن كان لي من كلمة أخيرة أقولها لشباب ساحة الحرية النقي التقي الطاهر التواق للحرية والانعتاق من الظلم والظالمين "أصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون"، فدماء شهدائكم لن تذهب هباءً منثوراً لأنها مهراً للحرية.
فنلزمكم الثبات في ساحة الحرية حتى يرحل هذا الحاكم الظالم ويسقط نظامه وتنعمون انتم بأجواء الحرية وتنفذ كامل مطالبكم وتصبح شيئاً معاشاً على الواقع على كامل تراب يمننا الحبيب، عندها يكون الإيمان يمان والحكمة يمانية.
وأنتم يا شباب، يا مدد أمة الإسلام أقول لكم كما قال رسول الله عليه الصلاة والسلام "فمددكم لن يكون مدداً" إن لم تكن فيكم هذه الأعراس.
علي أحمد سعيد
عرس الحرية ... 1412