;
فؤاد قنة
فؤاد قنة

الشر الداهم إذا لم تحصد الحكمة ا ليمانية 1655

2011-03-05 00:38:13


إن اليمن يعيش على براكين وهيجان، ويتأثر بما يجري من حوله من أحداث يعيشها العالم العربي من انتفاضة ضد الأنظمة، وكما أن اليمن منذ فترة وهو على مفترق طرق بسبب سوء الإدارة وقد أثر هذا على الوضع في اليمن وكانت النتيجة بأن ظهر لنا تمرد في الشمال أو ما يسمى بـ"الحوثيين" الذين وقفوا في وجه الدولة بالسلاح والتمرد، مستغلين بعض أخطاء المسؤولين والسكوت على أعمالهم القبيحة التي يرتكبونها ضد الأبرياء ويتضرر منها الوطن من الناحية الاقتصادية والسياسية والأمنية.
والطامة الكبرى أنها أوجدت لبعض القوى الدولية يداً تعبث بأمن واستقرار اليمن ألا وهي الشيطان الأكبر "إيران" فقد أوجدت لها يداً طولى تضرب بها من تشاء سواءً داخل الأراضي اليمنية أو داخل أراضي المملكة العربية السعودية.
 وكذا ظهر لنا في الجنوب ما يسمى "الحراك الجنوبي" مستغلاً بذلك سوء تصرفات بعض المسؤولين في المحافظات الجنوبية، ولكن هذا الحراك ظاهره تصحيح الأخطاء وإعادة الحق لأهله ولكن الحقيقة هي إشعال فتنة الانفصال وهذا ما رأيناه وسمعنا به من أعمال قذرة وبلطجة ضد المواطنين ورجال الأمن، ومما أفرزته لنا سوء الإدارة هو الفساد الذي نخر المال العام أو جعل الدولة على "شفا جرف هار" وتكاد تسقط في مستنقع الدولة الفاشلة.
 إن اليمن يعيش أزمة سياسية واقتصادية واجتماعية وافية لعدة أسباب، منها ما ذكرناه سابقاً، ومنها التدخل في شؤون اليمن سواء كان إقليمياً أو دولياً ومنها عدم الأخذ بمبدأ الثواب والعقاب وترك الفاسدين يمرحون ويسرحون وينهبون خيرات البلاد دون رادع أو عقاب.
إن اليمن إذا لم يتداركه العقلاء وأصحاب الضمائر الحية وكل من فيه ذرة حب لهذا الوطن وشعور بالمسؤولية وإلا فالنتيجة ستكون عاقبة وخيمة لا يسلم منها أحد سواءً كان في السلطة أو في المعارضة.. فالمصيبة والفتنة ستلتهم كل من في هذا الوطن للاستثناء ومن يعتقد أنه ناجٍ من هذه الطامة الكبرى فإننا نقول له: أما رأيت أرض الصومال وهي قريبة منا وتعيش في ظلمات الدمار والخراب وسفك الدماء للأبرياء وكذا ما نراه من أعمال بشعة تقشعر منها الجلود والقلوب وذلك ناتج عن عدم الإكتراث بالوطن الشعور بأنه كالسفينة العائمة في البحر وإن عدم الأخذ على أيدي العابثين بأمن الوطن واستقراره فكانت النتيجة سقوط الأوطان في الهاوية وليس كمن يعتقد سقوط النظام فقط.
لكن لازلنا نعتقد متوكلين على الله بأن الحكمة اليمانية والضمير الحي لازال في عقول بعض أصحاب من لهم كلمة مسموعة ولهم مكانة في أوساط السلطة والمعارضة واليمن لم تكن يوماً من الأيام عقيمة لم تلد حكماء ولله الحمد والمنة فهؤلاء كثيرون، ولكن سوف تتجلى حكمتهم في إخراج اليمن من هذه الأزمة السياسية القاتلة وسيكون الخير على أيدي هؤلاء الحكماء وسوف يذكرهم التاريخ بخير كونهم جنبوا الوطن هاوية القتل والتشرذم والإنفصال والخراب والدمار.
 ونذكر من هؤلاء الشخصيات الذين يختزلون في جعبتهم الحكمة والذكاء والفطنة وحسن القيادة والريادة ، ويتمتعون بثقة لدى السلطة والمعارضة وذلك لخبرتهم وتفانيهم في خدمة الوطن والسعي إلى جر اليمن إلى بر الأمان وتجنيبه ويلات الحروب ومن هؤلاء الشخصية اللواء الركن / علي محسن صالح ـ قائد المنطقة الشمالية الغربية قائد ـ الفرقة الأولى مدرع ـ الذي نعتقد أن لديه حكمة وذكاء فريدين ورجل يختزل فية قوة البصيرة التي ترى بنور الله مصلحة الوطن ولديه خبرة في حل كل مشاكل الوطن فله باع في هذا المجال نسأل من الله أن يوفقه وأن يكون الخير والفرج لإخراج اليمن من الأزمة السياسية على يديه وبعض المخلصين من أبناء هذا الوطن المعطاء.
 كما نرى ونعتقد في شخصية الشيخ الفاضل الجليل العالم الذي لا يخاف في الله لومه لائم / عبدالمجيد عزيز الزنداني ـ العالم الرباني الذي يرى بنور الله، أعتقد وأجزم لو اجتمعت حكمة الرجلين مع من لديهم حكمة من رجال، ساسة وعلماء دين ومشائخ ومن لهم كلمة مسموعة في المجتمع اليمني فلن يخيب الله آمال من يريد الخير لهذا الوطن واستقراره.
وأن تكون هذه النواه تبذر في إخراج اليمن من الأزمة السياسية إلى أمد بعيد بحيث نشكل لجنة لدراسة الأسباب التي تؤدي إلى الأزمة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية وبحيث تكون دراسة بجدية وواقعية وإنصاف حتى نجنب اليمن ماهو قادم.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد