انتصر الشباب وسقط المعارضون الانتهازيون في كافة البلدان العربية، لقد أثبت الشباب العربي يقظة ضميره الحي والأخلاقي تجاه الأوطان وركل بقدميه كل تراكمات الظلم والغباء السياسي المزمن للأطراف السياسية "الحاكم

والمعارض" على حد سواء وما ألحقوه من نكد معيشي للإنسان على مر العقود الماضية.
إن هؤلاء "الثوار الجدد" على قدر صنيعتهم وقدرتهم في إسقاط الأنظمة وتغييرها فإنهم أنقذوا مجتمعاتهم من معضلة المعارضة الابتزازية العقيمة وهذا هو الأهم لأن ثوراتهم أعلنت لنا بتمزيق صلات المواطن بالوهم "

المعارضات" ولمست كل شيء يربط الشعب بالمعارضين السياسيين ونهجهم التقليدي القائم على الابتزاز ويجب الحفاظ على هذا التوجه الحر وإسكات الأصوات المحاولة إلى إعادتهم إلى صفوف الشباب الثائر الذي يرفض

ظهورهم كممثلين للشباب المتطلعين إلى المستقبل الجميل والأفضل.
نقول لهم "ارحلوا" قبل أن تفسدوا طموح وتطلعات وآمال هذه القوة الجديدة الصاعدة، التي ثبتت من الوعي النبيل والناضج ويساندها التطور التكنولوجي السلمي.. تسمون أنفسكم معارضة وأنتم لا تمثلون إلا أنفسكم

فمعارضتكم هي من أسوأ تبعات الأنظمة الديمقراطية وكيل ا لتهم بقصد العراك السياسي وإغاظة البعض دون أدنى جنوح لمطالب الناس والنظر إلى أوضاعهم المعيشية أو معاناتهم اليومية وقد تكشف لنا أن أشخاص المعارضة

يعانون من إفلاس في الرؤية وأنهم معاقون في الكفاءة، أشخاص يمثلون أنفسهم ويحمون مصالحهم الفردية لا يمثلون الإجماع في تمثل الناس كل ما لديهم.. فقد أهدوا للشعب حواجز وأسعار كبحت نفسيات وأراء الشعوب

وغلتهم الكاذبة وخدموا أنفسهم أكثر مما فعله الحاكم لبقاء سلطاته.