* الفساد والفساد المضاد:
يشكو عدد من الفاسدين الرسميين الذين دأبت إحدى الصحف المستقلة على تناولهم ونشر الوثائق التي تدفعهم بالفساد وخيانة الأمانة والثراء الفاحش غير المشروع.. يشكو هؤلاء من زملاء لهم في نفس أجهزة السلطة بأنهم يقفون وراء هذه الحملات الصحفية التي تقوم بها هذه الصحيفة وأن هؤلاء الزملاء يقدمون للصحيفة الدعم المالي والحماية، بل والمعلومات والوثائق.. وتراود هؤلاء الفاسدين فكرة أن يصدروا صحيفة أخرى تقوم بدور مشابه، وتتناول فضائح الزملاء في الفساد وفي السلطة، لكي يقال بعد ذلك: ما فيش حد أحسن من حد!.
* جديد اليمن:
لا جديد تحت شمس الوطن اليمني غير دماء تسيل بغزارة وقتل جماعي للرجال والنساء والأطفال وحتى الحيوانات وقصف وحشي للمنازل.. ونهب وسلب للثروة.. وارتفاع جنوني للأسعار.. وزيادة نسبة الفقر والبطالة ووو إلخ.. تحت مبررات وهمية إضافية إلى ما هو أهم وأغلى من الإنسان وهي: مكارم النظام الذي يثبت يومياً أنه النظام "الصالح" حقاً ذلك "القائم" بأمر الله الذي لا يغمض له جفن إلا عندما يتأكد أن "21" مليون يمني قد ناموا جميعاً بعد وجبة عشاء دسمة!!.. لكن الشعب اليمني حقاً ناكر للجميل فهو لا يعترف بمكارم النظام ولا بحسن نواياه التي تظهر بين حين وآخر!!.
* تحضير:
مشروع تحضير اليمن للقرن الواحد والعشرين كما أسمي من قبل البعض.. لا يبدو أنه يسير باتجاه التحضير وإنما باتجاه "خزيمة" بعيداً عن تحضير الأرواح والجن والعفاريت، لأن اليمن بلد حضاري.. بالطبع!!.
* تغيير:
إيماناً من سمونا بضرورة التغيير.. واستجابة لمطالب "شعبي" العزيز ونزولاً عند رغباته في تغيير وزيري الأمن والداخلية.. قررنا الآتي:-
1- يعزل وزير الأمن من منصبه ويعين وزيراً للداخلية.
2- يعزل وزير الداخلية من منصبه ويعين وزيراً للأمن.
3- تناط بالوزيرين مناصفة حقيقة حقوق الإنسان والحريات العامة.. يعمل بهذا القرار من حين صدوره وينشر على حبل غسيل الأنظمة العربية.
صادر عن القصر الجمهوري الوراثي!!.
* العرش والكرش:
بعد ظهور الثروة النفطية.. ازداد الشعب جوعاً وقهراً وهي إضافة أخرى إلى ثالوث الإمامة والاستعمار، ترى لماذا جاع الشعب وعرى.. بعد الطفرة النفطية؟.. وكيف هو حال الوطن بعد عدة عقود من الانتقال بالبلاد من العرش الإمامي والبريطاني إلى الكرش الجمهوري؟!.
* أين الدولة:
كل مواطن ومسؤول يشكو من غياب الدولة التي لا توجد سوى في أجهزة الإعلام الرسمي بأمجادها وألقابها المحنحنة وأعيادها وانتصاراتها الباهرة على الشعب!!.. والشكوى فعلاً باعثة على التساؤل: أين الدولة؟!.
* لمن؟!:
السلطات اليمنية " أعلنت".. السلطات اليمنية "نفت".. السلطات اليمنية "أكدت"..إلخ، معزوفة الأميركان لربط ما يجري في اليمن بمجريات السياسة اليومية للولايات المتحدة في المنطقة والعالم.
السلطات في بلادنا هذا دأبها: تعلن، تنفي، تؤكد.. إلخ، السؤال فقط: لمن؟!.
* ظاهرة صوتية:
بين الشاعر العربي والمجنون العربي شبه كبير.. فالأول مصاب بالإنفعال والآخر مصاب الاختلال، كلاهما من الشيطان.. قديماً قالوا: "إن من الشعر لحكمة" فأحببنا الشعر.. ثم أضافوا "خذ الحكمة من أفواه المجانين" فاحترفنا الجنون.. وكي لا يحدث تناقض بين الأمرين أقنعونا أن "الجنون فنون" وهكذا مابين البرع والصرع، والقريحة والمس عاشت أمة بأكملها في حالة هذيان حتى قيل بعد ذلك إننا ظاهرة صوتية.
* نتاج طبيعي:
في اليمن أثبتت سجلات انتهاك حقوق الإنسان أن اتساع نطاق التعدي على الحريات العامة والمدنية هو نتاج طبيعي لاتساع قاعدة المدافعين الأشداء عن الحريات في وجه البطش السلطوي.. الطائش.. الأرعن.
alhaimd@gmail.com
محمد الحيمدي
دبابيس..... 1520