نعم.. الوحدة لكل اليمنيين تعتبر خطاً أحمراً، وقد وجد اليمن موحداً منذ عهود الأجداد، ولست بحاقد أو معارض على من يخرج في المسيرات والاعتصامات.. ولكن ضد من يدعو إلى الانفصال أو التشرذم وتفريق الصف
الواحد الذي عاد تلاحمه في فجر 22 مايو 90م.
ولان الوحدة خط أحمر، لأنها أعادت اللحمة اليمنية الممزقة وأرست النظام الديمقراطي الذي سمح لنا حق التظاهر والمسيرات بالطرق السلمية وفق القانون والدستور.
ودعوني أقولها بكل صراحة، فهناك فساد موجود سواء في الجانب المالي أو الإداري.. وهو الأمر الذي حرم أبناء اليمن من الحصول على أبسط حقوقهم من توفير مياه أو كهرباء ووظائف وغيرها من القضايا التي يحق لنا
التظاهر والاعتصام حتى يتم محاسبة من يعبث ويتلاعب بحقوقهم المشروعة بعيداً عن أصوات النشاز الذين يتربصون بمثل هذه المطالب لتحويل مطالبنا الشرعية لمصالحهم الشخصية وإدعائهم بالانفصال.
فإن ما يسمى بالحراك فعلاً كذبة كبرى يخلقها ويبحث عنها وإشاعتها المعنيون بأوضاع الناس، والتي أثبتت الأيام بأنهم لا يهمهم الوطن واليمن ولا أسمه ولا وحدته واستقراره وأمنه.
والحقيقة لا يوجد في المحافظات الجنوبية "حراك" اليوم وبالذات في أبين "بوابة النصر العظيم".. لأن أبناء أبين وطنيون ووحدويون ويحبون القائد الفذ ابن اليمن البار ربان السفينة اليمنية، لأنه يضع محافظة أبين في
مقدمه المحافظات لولاء أبنائها للوطن والوحدة المباركة..
وسماها البطلة!!.
ولأن الوحدة المباركة أرست النظام الديمقراطية وحرية الرأي.. لكن تكمن المشكلة في الفاسدين والمتنفذين والقيادات المحلية التي تنتفخ دوماً في بالونات الفساد والفوضى والنهب، لأنهم لا يقدمون أي شيء يخدم المواطن
والمتجمع ولا الوطن، لا يفهمون أي خدمات وفعاليات محترمة توحد الناس وتجمعهم تحت مظلة التسامح والحب في سماء أرض اليمن الحبيب وتحت سقف الوحدة المباركة وتقريب الفعاليات السياسية الأخرى لتشكيل الوحدة
الوطنية المترابطة لمصلحة هذا الوطن.
وهناك مسؤولون يلفتون الانتباه بقدراتهم على المستوى المحلي من خلال عطائهم المتواصل الذي يجعلون من النجاح عنواناً لمسيراتهم، وهم كثيرون في هذا الوطن.
محمد عبدالله صمغة
الوحدة خط أحمر.. والحراك كذبه يخلقها الحاقدون!! 1480