لا يختلف اثنان في بلادنا على أن الرئيس/ علي عبدالله صالح يعتبر رمزاً من رموز اليمن الحبيب وقائداً فذاً وحكيماً حجب اليمن العديد من المشاكل والاضطرابات، خاصة خارجياً ولا نختلف على أن الرئيس قدم الكثير لليمن
فليس من السهل قيادة بلد كبلد عانت كثيراً من محاولات التفكيك والتمزيق وتبعات حرب الخليج ثم حركة التمرد في صعدة والإرهاب وغيره من الضغوط، ليس صعباً علينا أن نعترف بذلك ولا ننكر عليه أنه وطني ـ درجة أولى ـ
خدم بلاده بأمانة وقدم الكثير وإن كان يؤخذ عليه بعض الأشياء فهي لا تلغ سجله المشرف وتاريخ نضاله وسياسته الرشيدة.
أوجه خطابي للمعارضة التي تدعو إلى مظاهرات، هل تريدون أن يحدث في اليمن ما يحدث في مصر؟ لا نقولها بالفم المليان "لا" وذلك لأننا جميعاً نشهد ونؤكد أن هناك فرق.. فالرئيس والحكومة دوماً يسعون إلى حوار،
يسعون من خلاله إلى مكافحة الفساد وإلى عمل الكثير لأجل البلاد، لماذا لا تكون المعارضة شريك لوضع الحلول بدلاً من أن تكون حجر عثرة أمام الكثير من الحقائق والاستحقاقات؟!.
نقولها بالصوت العالي إننا لا نرضى أن يخرج من يطالب بإقالة الرئيس أو تغيير النظام وذلك لأن الرئيس/ علي عبدالله صالح لا يستحق منا ذلك نعم.. ونحن اليمنيون دوماً نبادل الوفاء بالوفاء ولا يمكن أن يخرج يمني واحد
كما خرج المصرون ذلك لأن الفرق واضح والرئيس / علي عبدالله صالح أعلى وأسمى وأرفع من حسني مبارك والدلائل تؤكد ذلك، فداخلياً هو مواطن شريف وقائد حكيم يسعى دوماً لعمل الكثير ويقدم الكثير لأجل الوطن
وقومياً وعربياً فهو الرئيس الوحيد الذي دوماً يعبر عن رأيه بصراحة حتى في وجه أميركا وأمام الجميع وهو لا يهادن ولا يوالي إسرائيل ولم ينس أبداً القضية الفلسطينية، بل كان له دور في لم الشمل الفلسطيني وهو دوماً ما يقدم
المبادرات والحلول للعديد من القضايا على الساحة العربية ويكفي أنه الشريك الأساسي في تحقيق الوحدة والشريك الذي لا زال متمسكاً بها معتبراً بها مكسب للشعب.
يجب أن يحكمنا العقل والحق ونعترف بمكانة هذا الرجل في نفوس كل اليمنيين وإن كان من كلمة حق فهو يعترف بوجود فساد ويدعو الجميع لمحاربته ويقر بوجود نقص في المدراء ولذا هناك طرق للحل والمعالجة غير طريق
خلخلة الأمن وإدخال البلاد في معمعة أخرى وأؤكد للجميع أن ما حدث في تونس ويحدث في مصر يمثل درساً قوياً لجميع الأطراف، فمن كان مقصراً سيؤدي عمله على أ كمل وجه، لذا دعونا نترك الفرصة للقيادة لوضع الحلول
وقد جاءت الحلول في كلمة الرئيس أمام مجلس النواب والشورى وهي تعتبر عظمة أخرى تضاف إلى رصيده وخطوة جيدة تحسب له في سبيل منع جر البلاد إلى نفق مظلم كما تحلم به المعارضة.
الرئيس اليوم يعلن تأجيل الانتخابات حتى يتم مراجعة السجل الانتخابي وهو مطلب أساسي تقدمت به المعارضة ورغم أن هذا سيؤخر استحقاق دستوري لكنه رأى أنه لا بأس إذا كان سيوفر الأمن والهدوء.
نحترمك سيدي الرئيس ونعتز بك ولن نقبل بأي إساءة لك رغم أن المعارضة دوماً تنتهج أسلوب غير صحيح في المعارضة عبر بعض التصرفات التي تسيء إلى بعض الشخصيات الوطنية وعليها أن تراجع نفسها فيما تقدمه للشارع
من نهج يؤدي إلى كسر الاحترام والتقدير لرموز الوطن.
سأعترف للجميع أنه رغم معارضتي للعديد من مكامن الخلل والفساد وعدم تطبيق القانون ومخالفتي لتسامح الرئيس المستمر مع رموز الفساد إلا أنني لا أقبل أبداً أن يتعرض لما تعرض له رئيس مصر وذلك لأن الفرق واضح
وكبير واليمن غير مصر والمشير/ علي عبدالله صالح غير حسني مبارك وعلى المعارضة ألا تستغل الوضع وثورة الشعوب لتحاول استنساخ فعل مشابه في بلادنا ذلك لأنه ليس الحل.
وما يؤكد ذلك سوى أنهم فقط يريدون الوصول إلى كرسي الرئاسة بأي طريق كانت حتى لو كان على حساب الدمار والدماء وهذا هو الفرق بينهم وبين الرئيس الذي يهتم لليمن يرغب بالأمن والاستقرار والتنمية ـ عليهم احترام
مبادرته وتقديرها والعمل بها لتكون المعارضة شريك فاعل في التنمية والاستقرار، ذلك أن اليمن واليمنيين لم يعد يتحملوا مزيداً من المشاكل ومزيد من إقلاق الأمن، بل يحتاج إلى الاستقرار والهدوء والتنمية لتخرج البلاد من بؤرة
الفقر والفساد ولن يكون ذلك سوى بالنية الصادقة وبالقلوب البيضاء التي يعمرها حب اليمن فإذا أحبوها سوف يخلصون لها.
وختاماً أقول لفخامة الرئيس:
نشأنا وترعرعنا على صوتك وصورتك وتعلمنا منك دروس في حب الوطن والبذل والعطاء لأجل الوطن، لن نسمح أو نقبل بأي تشهير أو إساءة بحقك، فهذا يعني الإساءة للوطن وإلى كل الشرفاء والمخلصين.. الرئيس أكد
على عدم رغبته في الترشح للرئاسة مرة أخرى لذا لا تبديد ولا توريث فلنعمل جميعاً على أن يكمل فترته الرئاسية بكل الحب والوفاء والتقدير كما عودناه نحن اليمنيون.
أنيسة جبر الصيادي
الرئيس "علي عبدالله صالح".. نعتز بك 1970