طالعتنا بعض من صحفنا المحلية بخبر مضحك وهو إحراق الفضلي العلم الأمريكي والعلم الشطري والرايات الخضراء وكان سابقاً قد احرق العلم الوطني ورفع فوق قصره العلم الأمريكي وكأن أبين الأبية مقاطعة أمريكية ليثبت أنه
عميل كما كان من سبقوه ـ سلاطين ومرتزقة.. وأعطى لنفسه الحق في أن يجمع حولوه الإرهابيون وممتهنو الإجرام من كل الجنسيات.. وأمام تساهل الدولة أزداد غروراً وغطرسة فأدعى تمثيل الجنوب وجعل من نفسه
وصياً على أبناء الجنوب ناسياً أن شعب الجنوب هو من طردهم مع أسيادهم المستعمرين وهتف بملء الفم تشتي سلاطين؟؟ وكان جواب كل الشعب لا وكما هب كل الشعب في الشمال بطرد فلول الإمامة إلى غير رجعة..
وأبناء اليمن لا يشرفهم أن يتحدث باسمهم إرهابي أو قاطع طريق أو إقطاعي أو ممن يدعون التمييز العرقي وعجباً لقد أصبح طارق الفضلي بين عشية وضحاها حامل الهم الجنوبي والتغيير الاصلاحي ورجل مواقف ومبادئ،
متجاهلاً الفرق من حيث ذلك القصر الذي بني بعرق الكادحين وناسياً تلك الأراضي الشاسعة التي تمتد من العند إلى جعار وأبين إنه أشبه بالمهرج ولكن الشعب لم يعد ينطلي عليه حركاته ولم يعد يأبه لكلامه ولا تستهويه موعظة، فهو
يعتمر النقاء ويداه ملوثة بنهب بالأراضي والتحريض على سلب المواطنين.
فاليمن ليس إرثا لسلطان.. ولا لقبيلة ـ ولا لحزب.
لقد أدعى الحوثيون وملاليهم والحراك والمحركون أنهم غيورون على اليمن وهم من يسعون لهدمه.. وصوملته، لا فرق هنا بين انفصالي وقاطع طريق ومحرض يوقف تعليم النشيء ويزرع في نفوسهم الكراهية وبين قاتل
للأطفال والنساء ويدعي أنه من سلالة "أبي لهب".
واليوم يستدير هذا العميل بزاوية عكسية ليثبت ما نفى وينفي ما اثبت فيسفه زملائه في البلطجة والمذابح فيشبههم بالأصنام والبالونات المنفوخة.. لكن الشعب لم يع تخدعه مقولاتهم ولا تراشقهم بالسباب، فكلهم في النهب سواء
وفي الفوضى والغوغائية.. وجميعهم لا يستطيعون العيش إلا في مستنقع الخيانة.. ولم يعد الزمن يأذن بمزيد من التكاذب.
نعم تغير الحال ولم يعد لشعاراتهم الجوفاء صدى.. ولم يعد المواطن اليمني عبداً للسلطان.. أو تخدعهم ملالي ضحيان وإنما أحرار على أرضهم وفي ظل وحدة لن تنفصم عراها وأمنياتهم العيش بسلام وأمان.
عمر علي عبدالاله الدبعي
في الأخير يحترق العميل 1699