ذكرت مصادر مقربة من أحد المراكز العلمية البحثية المشتركة "طبية وزراعية" أن هناك دراسات وأبحاث علمية أجريت على عينات متفرقة أخذت من أغصان أشجار القات المزروعة في مناطق مختلفة من هضاب وجبال اليمن وقد خرجت تلك الأبحاث بتنائج مروعة ستقلب زراعة القات ومتعاطيه رأساً على عقب.
حيث بينت تلك الأبحاث والنتائج أن كميات ضخمة من السموم الخطيرة المدمرة للصحة والمجتمع قد دخلت البلاد عبر الحدود عن طريق التهريب في الفترة مع نهاية فصل الخريف وبداية فصل الشتاء الماضي 2010م لغرض حماية القات من تأثير البرد القارس وتسريع نموه لزيادة الطلب عليه وتحقيق الأرباح وأوضحت الدراسات والأبحاث أن تلك النوعية التي دخلت البلاد من السموم مؤخراً كانت تستخدم في الحروب حتى الحرب العالمية الثانية، كانت تصيب الجنود بالاكتئاب والقلق وتدفعهم إلى العنف أو الانتحار وتخور قواهم وإن ما نخشاه في اليمن وخاصة في الشهور الأخيرة من العام الماضي 2010م وحتى اليوم مع بداية العام الجديد من تفاقم أعمال العنف والقتل والانتحار قد يكون مردة إلى مضغ القات ومعه تأثير تلك السموم الجديدة، إلى جانبها انتشار الخمور والمخدرات والمهلوسات وتفاقم البطالة وضعف التربية السليمة مع ضعف الوازع الديني، إننا نناشد الجهات المختصة القيام بمسؤوليتها للحفاظ على حياة ومستقبل الأجيال، هل ستبقى حياة الشعب مرهونة بين أيدي مزارعي وتجار القات والسموم الذين لا يهمهم إلا الربح السريع؟!.
ومع تفاقم الوضع نتمنى أن تشكل فرق ميدانية مهمتها التفتيش والمراقبة على محلات بيع المبيدات ومزارع القات والخضار والفواكه في ربوع البلاد ونتمنى أن يتم ضبط المخالفين وتقديمهم للعدالة وإنزال أقصى العقوبات عليهم حتى يكونوا عبرة لغيرهم، فجرمهم لا يقل بشاعة عن أفعال وجرائهم المفسدين وقطاع الطرق والمخربين والعملاء لأعداء الوطن وعصابات القاعدة ودعاة الانفصال والحوثيين وتجار المخدرات وقراصنة البحار.
إنها حرب خفية تشن على اليمن وشعبها وضحاياها تكاد تكون أكبر وأعظم من خلال الإحصائيات السنوية لمراكز الأورام والسرطان في الداخل والخارج وأن عدم مجابهة هذه الحرب الخفية وعدم مقاومتها يعتبر خيانة عظمى بحق الوطن والشعب.
إنها حرب بشعة تستهدف كل الشعب وخاصة فئة الشباب اليمني الذين تعول عليهم اليمن النهوض بها في كل المجالات لتحقيق حياة كريمة وتقدم وإزدهار الشعب.. هل حان الاستنفار وإعلان حالة الطوارئ والتأهب لخوض هذه الحرب البشعة والقذرة التي تستهدف "22" مليون يمني لمواجهة عصابات تلك الحرب التي يقودها بعض تجار السموم ومزارعو القات وغيرهم.. وفضلوا تحقيق مصالحهم بتلك الأنانية وموت الضمير.. وهل سيظل القانون غافلاً عنهم أم سيصحو وينحاز لمصلحة الشعب؟!.
ثابت راوح مكرد
تجار السموم ومزارعو القات في قفص الاتهام عام 2050م 1937