فاتحة:
قال تعالى (وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما).
حوار:
يكاد لا يخلو مجلس تخزين في بلادنا من حوار مفتوح حتى لو كان حول عدد عمليات التجميل التي تجريها بعض الفنانات أو كلهن من أجل تحسين المظهر العام ـ وكالعادة هناك طرفان متحاوران حول القضية وبالطبع ينتهي بفساد
الود كله واتهام كل طرف لآخر بقلة الوعي وقصور الثقافة والجهل وأحيانا باللانتماء.
سفراء الكلمة:
وعادة ما تجد أغلب اللذين يتكلمون عن تردي الأوضاع المعيشية مقيمين في دول المهجر وتكفي زيارة واحدة لأن يظل الشخص يتحدث عنها طوال سنين تمتد إلى عقود كاملة وكأنه هو المتضرر من هذه الأوضاع.. ويكفي أنه
قام بزيارة قبل "20" سنة وعليها يعجن ليل ونهار ويتكلم في ثوابت وطنية لا تحتاج إلى النقاش مطلقاً.. هذا إن كان يعرف شيئاً من حب الوطن والانتماء.
جهل:
حكمة الفشل دائماً "وطني هو من تطأه قدماي" ،وهذا ما جعلني استغرب كثيراً من كلام أحدهم حول الوضع المعيشي.. وليته سرد مقارنة بسيطة للحالة التي يعيشها بعضهم في دول المهجر وهم بعيدون عن ديارهم وأوطانهم
وطبعاً من خرج من داره قل مقداره.
بلا عقول:
كانوا يقولون إذا المتحدث مجنون فالمستمع عاقل ، ولكن ماذا لو كان المتحدث أحمق هل سيظل المستمع حبيس العقلانية ويترك للأحمق حرية الحديث في كل شيء والى درجة أن يتهم كل الناس بالجهل والتخلف وهو الوحيد الذي
يستحق أن يكون أحمق بعقل ؟؟
غرابة واغتراب:
لا يزال العديد من المغتربين الذين يقيمون في دول المهجر يذكرون الوطن بكل الحب والخير والعطاء لأنه الحضن الذي تربوا فيه يوماً من الأيام وحتى إن كانوا ليسوا هم فبالتأكيد آباؤهم وأجدادهم، وهنا يبرز معنى الانتماء وحقيقية
ما نتحدث عنه بدلا من الشعارات واللواصق والدعايات والبروشورات.. وللأسف كثير ممن يعملون ذلك يحتاجون إلى إعادة تأهيل ولو بقليل مما يتحدثون عنه والفعل أفضل من القول وأكمل وأوفى.
عجيب:
شاهدت إعلاناً يحمل عنوان حفل تخرج أو حفل سنوي وكتب عليه إلا اليمن ، وإذا كان العلماء ومشائخ الدين قد منعوا استخدام لفظ إلا محمد، خلال حملة المسلمين ضد ما اقترفته بعض الدول الغربية من إساءة متعمدة لديننا الحنيف،
والسبب أنه لا يجوز قول إلا محمد، لأنه يعني أن مادون ذلك يجوز ،وهنا الخلاف والخلل في اللفظ وعليه.. فلا أدري هل نحن متأخرون في كل شيء ودائماً ما نبتدع أشياء قد جاءت فيها فتاوى شرعية وهي من أساس ديننا
الحنيف أم أن المسألة طبعاً مزاجية مطلقة وتصرفات فردية لا ندري من يتحمل مسؤولية تبعاتها.
مرسى القلم :
شيخة الحسن
ياشيخة الحسن والطيب *** عيني وجفني والأهداب
في شوفتك خاطري يطيب *** لا صابني جرح الأغراب
ياريحة المسك والطيب *** يفوح في الوجد ينساب
من زود مافيك تهذيب *** قلبي أشوفه معك ذاب.
a.mo.h@hotmail.com
على محمد الحزمي
عندما يكون المتحدث أحمق؟؟ 2268