* "معضلة" مخرجات التعليم الجامعي:
"معضلة" مخرجات التعليم الجامعي تستدعي وقفة جادة ومسؤولة برأي الكثير من ذوي الاختصاص بهذا الشأن وكذلك المعنيين باستيعاب هذه الأفواج من الخريجين ..وأسميتها "معضلة" لأن هناك المئات يتخرجون سنوياً
من الجامعات والمعاهد ،في مختلف التخصصات ولا جدون فرصة عمل إلا النزر اليسير واليسير جداً.. ويبقى الكم الأعظم منهم على قارعة الطريق وينضم إليهم سنوياً أعداد أخرى.. مشكلين جيشاً من البطالة وما يترتب
عليها من مشاكل اجتماعية مختلفة.
ألا تستدعي هذه المعضلة وقفة جادة ومسؤولة، بل وقفة يتم فيها وضع الحلول والمعالجات حتى لا نجد يوماً أن الأجيال قد اتخذت موقفاً من مواصلة التعليم الجامعي فتعزف عنه خوفاً من الالتحاق بجيوش البطالة؟!.
* تفاقم ظاهرة الغش:
كنا نأمل ونتوق أن تختفي ظاهرة الغش المتفاقمة والمتفشية أثناء الامتحانات النهائية العام الماضي ..ولكن بكل أسف وحسرة أملنا لم يتحقق بل المصيبة والطامة الكبرى أن هذه الظاهرة الخطيرة إزدات تفاقماً وتفشياً وبطرق
وأساليب مختلفة أكثر مما كان عليه الحال في الأعوام المنصرمة.
تفاقم هذه الظاهرة والوباء القاتل ،تدل بالملموس على القصور المزري الواضح في عملية التعليم وعلى ضعف الإدارة التعليمية برمتها، فهل من معالجات جذرية وجدية ومسؤولة تقي تكرار ما حدث ويحدث حفاظاً على مستقبل
الأجيال والوطن؟!.
* تعليم ..لكن بالصعبة!!:
يكتنف الغموض ما يعرف بـ"التعليم الموازي" وهو ضرب أو نوع من التعليم تتعاطاه الجامعات الحكومية مع فاقدي فرصة الالتحاق بهذه الجامعات بسبب اختبارات القبول أو بسبب الطاقة الاستيعابية، حيث تقدم لهؤلاء الطلاب
فرصة للالتحاق مقابل رسوم خيالية وبالعملة الصعبة.
وتفيد المعلومات أن هذا الأسلوب سمح بالتلاعب بالدرجات وبتحديد الطاقة الاستيعابية بغرض تحجيم فرص الالتحاق وبأية مبالغ، فكان أن طال الظلم الكثيرين من الطلاب الراغبين في الالتحاق بالجامعة من ذوي المعدلات
المرتفعة.
* ازدحام:
تعاني معظم مدارسنا من الإزدحام الشديد في فصول الطلاب، الذين يتراصون بين ستين ومائة طالب في بعض الفصول ،ولا أحد يعلم كيف يمكن لهؤلاء التلاميذ أن يحصلوا علومهم في ظل مثل هذه الزحام والضجيج ..الذي
يشمل معظم المدارس؟!.
* وطن أم مطب؟!:
يشكو الكثير من السائقين والمسافرين في الخطوط الطويلة من كثرة المطبات التي يضعها البعض بدون مسوغ تصل في الطرق إلى العشرات ..فما رأي إدارة المرور ومصلحة الطرق في الأمر،بعد أن أصبح "المطب" علامة
بارزة في كل مناحي الحياة وهو ما يذكرنا بإحدى قصائد الشاعر "الرازحي" : "هذا وطن أم مطب؟!".
* لؤم :
التعبير عن الأسف شيء جيد وينم عن ثقة بالنفس وشعور نبيل تجاه الطرف الآخر ،ولكن السيء أن يستخدم الأسف لابتزاز الآخر والتشهير به ،وهي سمة لا يتصف بها سوى من عُرف باللؤم وخبث الطوية "النية".
* شكاة:
تشكو الحكومة وتشكو المعارضة، وكأن اليمن تحكمها حكومة أخرى غير حكومة المؤتمر ،وبين الشكويين يقف المواطن البسيط حائراً.. تمنياتنا لحكومتنا أن لا تنافس المعارضة في الشكوى على الأقل ،لأنه إذا كانت الحكومة
تشكو فإلى من يشكو المواطن؟!.
* بناء المدارس لا يقل خيراً عن المساجد:
شهدت البلاد عملية إعمار لمساجد الله ،سيما في المحافظات الجنوبية والشرقية، حيث سارع فاعلوا الخير إلى بناء الكثير منها وترميمها على نفقتهم الخاصة، منطلقين من بواعث إيمان عميقة بأن تعمير بيوت الله من أوجب الواجبات
على القادر من المؤمنين والمسلمين ،وهو اتجاه محمودٌ ومشكور ..وإذا كانت سماحة الدين الإسلامي العظيم تجعل من الأرض مكاناً طهوراً يستطيع المسلم أن يؤدي فريضته عليها، فإن ذلك يدعونا لأن نذكر القادرين من أبناء
شعبنا إلى أهمية بناء المدارس والمراكز الصحية ،انطلاقا من روح الإسلام وتعاليمه التي تطالبنا بأن يكون المسلم والمسلمة ممسكين بناصية العلم بأحدث ما فيه من جديد ،لا يتوقف للحظة واحدة ، ويجب أن نحارب الجهل وأن يكون
المسلمين أصحاء.
إن السعي لبناء المدارس والمراكز الصحية لا يقل خيراً عن بناء المساجد ،وهو يمثل صدقة جارية لا ينتهي خيرها على فاعلها.
* فهلوة:
بحسب الدارسات العلمية تؤدي المبيدات الزراعية إلى عقم الرجال والنساء ..وبحسب الاستقراء اليومي للساحة اليمنية تؤدي "الفهلوة" السياسية إلى عقم "التجربة" الديمقراطية!!.
محمد الحيمدي
دبابيس.... 1838