يتحدث البعض بصوت مهموس عن وجود عصابة تتكون من أربعة أشخاص يقودهم شخص بدت عليه آثار النعمة في الآونة الأخيرة تقوم هذه العصابة بالاتجار في بيع الوظائف في الإدارات الكبيرة التي تكون فيها الحاجة ماسة
للتوظيف .
وبلغ الازدراء والاحتقار ببعض الناس إلى الحديث عن هذه العصابة بصوت مسموع محددين أسماؤهم وأشكالهم وألوانهم ،ومبينين الطرق والأساليب والحيل التي يتحرك بها هؤلاء ومحددين المبالغ التي يطلبونها عن كل وظيفة .
والغريب العجيب أن أياً من أجهزة السلطة المحلية وأجهزة الأمن المختلفة والأجهزة الرقابية في المحافظة لم تتقدم خطوة واحدة تجاه هذه الظاهرة الغريبة على محافظتنا حضرموت ..برغم أن بعضهم قد وصلت إلى مسامعهم
أصوات بعض الناس الذين يتحدثون بكثير من المرارة والألم عن هذه الظاهرة المشينة .
كنا وما زلنا نسمع عن عصابات السطو على الأراضي والاتجار بها وعن مزوري الأوامر والتواقيع وحتى عن مزوري وثائق الأراضي في زمن يتقدم فيه العلم والتكنولوجيا إلى ما كان لا يخطر على بال ..ومع ذلك فإن الجشع
والطمع دفع بقلة من بني البشر يبحثون عن وجع وألم من آلام الناس يسعدون هم وحدهم به وهو تأمين مستقبلهم من خلال الحصول على الوظيفة .
لقد استمعت بكثير من الحزن والألم إلى أصوات بعض الشباب والشابات المبحوحة الذين ظلوا سنوات طول ينتظرون في أروقة المكاتب الحكومية للحصول على درجة وظيفية إلا أن تلك القلة حالت دون ذلك.
ومن بين أصوات المتحدثين سمعت أنين امرأة عجوز ظلت تتابع توظيف ابنتها علها تسد أودهم ودمعتهم بهذا المبلغ الضئيل الذي نسميه مجازاً "مرتب" فإذا بها تسقط مريضة منهكة في أروقة البحث عن وظيفة لتبقى ابنتها تدور
في ذات الفلك الذي دارت فيها أمها حاملة ذات الملف الذي تضخم بالأوامر والتوصيات التي تلقى آذاناً صماء عند أفراد العصابة .
واعتقد ان في الزمن بقية كما يقولون وأن بإمكان الأجهزة المعنية أن تتحرك بسرعة لإيقاف العابثين بحياة الناس وحقوقهم ومستقبلهم وإيقافهم عند حدهم قبل فوات الأوان وقبل أن يقع الفأس في الرأس ،لأنني اعتقد كما يتعقد
الكثيرون معي أنه لا خير من الانتظار في طابور التوظيف الطويل لكننا متيقنين أنه لن يتسرب أحد من هذا الطابور عبر الوساطة أو من خلال عملية الدفع المسبق التي يقودها هذه الأيام للأسف الشديد عصابة الأربعة التي صارت
أسماؤهم على كل لسان كأسماء المشاهير في عصرنا هذا .
اللهم إني بلغت ..اللهم فاشهد
المدير السابق لإذاعة المكلا المحلية .
محمد علي عمرة
عصابة الأربعة لبيع الوظائف بحضرموت !! 1676