* حماية لأبناء الوطن :
تناول عدد من الصحف المخاطر التي تحدق بالناس والبيئة وكل ما يتعلق بحياتهم ومعيشتهم ،إنما هو نابع من حرص وقلق ،بل دعوة صادقة لتنبيه ولاة الأمر وكل من تهمهم وتعز عليهم أرواح وحياة البشر بعد ما ماتت وخسأت ضمائر وأنفس ..وتدنت قيم وأخلاق البعض ممن يقف وأخلاق البعض ممن يقفون خلف هذه المخاطر مقابل صفقات مشبوهة وقذرة ويُعرّضون بها الوطن وأبناءه للهلاك .
إن منافذ البلاد براً وبحراً وجواً على طول البلاد وعرضها يمن أن تكون مصدراً أساسياً لتلك المخاطر البيئية ،لذا فإن القائمين عليها مدعوون جميعاً إلى الاضطلاع بواجبهم واليقظة الدائمة والعمل على عدم السماح لضعفاء النفوس بتمرير ممنوعات أو محظورات بهذا القدر أو ذاك ،حماية من شرورها .
* إعلانات استفزازية:
هناك نصيحة مهمة وعاجلة نود أن نرفعها إلى أصحاب مصانع السمن وزيوت الطبخ أو مستوردي مثل هذه المواد بمختلف أنواعها ..وفحوى هذه النصيحة هي أن يتجنبوا إضافة المأكولات الشهية والدسمة إلى الإعلانات المعدة للعرض في التلفزيون كاللحوم والدجاج والأسماك والبيض وغيرها ،بعد أن شطب معظم المواطنين وأسرهم مثل هذه المواد من تفكيرهم وقائمة اهتماماتهم ..لأن الإعلانات بوضعها الحالي تشكل نوعاً من الاستفزاز وجرح المشاعر فما رأيكم دام فضلكم .
* مركزة قضايا الناس:
تركيز قضايا ومصالح الناس أكانت صغيرة أم كبيرة بالمركز صنعاء أمر لا يمكن لعاقل استيعاب الأهداف المرجوة منه أكانت سامية أم غير سامية ،سيما في ظل العولمة والظروف الدولية الجديدة التي جعلت من العالم قرية صغيرة .
والإدعاء بأن الوحدة اليمنية سوف تتأثر سلباً لو أن المركز فقد صلاحياته هو إدعاء باطل بل على العكس فالآثار السلبية على الوحدة تأتي في هذه المركزية المقيتة ،التي أصبحت لا تخدم سوى قلة من الفاسدين وجيوبهم التي لم تمتلئ مثل جهنم كلما امتلأت قالت هل من مزيد .
* ممنوع الرقابة :
الرقابة على الصحف ممنوعة قانوناً، والرقابة على الحياة الشخصية والخاصة كذلك.. وإن كان هناك "ممنوع" فهي الرقابة نفسها ،وحقوق المواطنين جميعها مكفولة دستورياً وليس فقط الذين لديهم "سُلطة".
* شطارة آثمة :
صحيح أن التجارة شطارة كما يقال ولكن ليس إلى مستوى التدليس الذي يخفى صلاحية السلع كالدواء والمعلبات وغيرها ..فعند هذه الحدود تصير التجارة شطارة آثمة ..ولابد من وقفة صارمة تجاه المدلسين غير المبالين بصحة الناس كي يكونوا عبرة لغيرهم .
* سهام نافذة :
سهام زيادة الأسعار نافذة وغير مخطئة ،سيما من الأكباد الموجوعة والأنفس المهلوعة.. فهل يستفيق الظالم الولهان قبل أن ينزل به بطش الواحد الديّان ؟!.
* فقط الديباجة :
أحد الزملاء الصحافيين علق على حكم قضائي صدر بحق زميل آخر بالقول: يبدو أن الحاكم لم يكتب سوى ديباجة الحكم لتتناسب مع الحكم الذي صدر من هيئة قضائية أعلى؟ .
* توثيق التاريخ:
عملية توثيق التاريخ تتطلب النزاهة والموضوعية وخاصة في تناول الشخصيات المعاصرة ولذا فإن هذه العملية التي تناط بالبعض بمناسبة الأربعينيات للفقداء أو التكريم لبعض الشخصيات ينبغي أن تتوخى الدقة والحيدة ،سيما الذين يشرفون على هذه الأعمال من المؤسسات الأكاديمية العلمية التي لها رصيد تعتز وتفتخر به ..فللأمانة التاريخية ندعو للانتباه والتدقيق فيما يصدر عنها، وتشكيل لجان إشرافية تتابع ما يمكن أن يُنشر في هذه الكتب وتمحصه تدقيقاً قبل نشر أي كلمة خاصة فيما يتعلق بعلاقتهم بالآخرين والأموات تحديداً ،بالبعض وبكل أسف يكتب تحت تأثير عواطف متأججة آنية أو لمصالح ذاتية لا تزيد عن سم الخيّاط.
* لا للاكتئاب ..نعم للفرح :
الأحداث التي تبعث على الاكتئاب والحزن كثيرة ،سواء ما يحدث من حولنا أو ما تبثه الفضائيات ومختلف وسائل الإعلام ،ما يموج به العالم من اضطرابات ،يكفي وحده لتراكم تلال الإحباطات واليأس في نفوسنا ،لتقضي على أي فرصة للفرح والتفاؤل ..لكن الكاتب "عرفات نظام الدير" يدعونا من خلال كتابة "لا للاكتئاب ..نعم للفرح" إلى تذكر نعم الله الكثيرة التي نراها في الكون من حولنا وفي أنفسنا ،لنسبح في ملكوت الله الفسيح ونسبح بحمده ،عندئذ سنشعر أن الحياة أجمل وأبسط وأن بوسعنا أن نملأها حباً وسعادة وفرحة .
محمد الحيمدي
دبابيس.... 1686