هناك حاجة ملحة وضرورية وعاجلة إلى التوجه لأنصاف المعلمين والتربويين وحل مشاكل ومظالم كثيرة وكبيرة يعاني منها عدد كبير منهم في محافظة أبين وفي غيرها من المحافظات الأخرى ولعل أبرز هذه المشاكل والمظالم المستحقات والحقوق المالية كبدل طبيعة العمل وبدل الريف وغيرها من الأمور الأخرى المطلوب معالجتها ووضع الحلول لها مع تراكمها وزيادتها ومعاناة أعداد كبيرة من التربويين والمعلمين في كل محافظات الوطن في ظل الغلاء والظروف المعيشية الصعبة التي لا تخفى على أحد .
سمعنا الكثير والكثير عن الوعود من مسؤولين بخصوص إنصاف التربويين والمعلمين والتفاعل مع مشاكلهم واحتياجاتهم وقضاياهم ..ولكن هذه الوعود لم ترى النور إلى الآن ويظل مجرد وعود لا تغن ولا تسمن من جوع ،فهل آن الأوان لحل هذه المشاكل والاحتياجات بما من شأنه أن يحقق آمال وتطلعات أبرز وأهم فئة عاملة في المجتمع اليمني ؟!.
الحديث عن حل مشاكل واحتياجات المعلمين والتربويين ونيلهم حقوقهم المشروعة يقتضى بالضرورة الحد من المركزية وإيلاء مكاتب التربية في المحافظات الصلاحيات المالية والإدارية اللازمة والمطلوبة .
أما أن يفطر المعلم والتربوي إلى متابعة "بدل ريف" لعدة أشهر في العاصمة صنعاء فهذا مؤسف ومؤلم ويقلل من دور المعلم أو التربوي اللذي يتطلعا إلى الحد من المركزية واللذين يأمل في سلاسة للإجراءات وبساطة في المعاملات ؟!.
موضوع التوجه إلى حل مشاكل المعلمين والتربويين يمثل اليوم ضرورة لابد منها باعتبار التربويين والمعلمين مشاعل نور وضاءة في المجتمع اليمني وعليهم دوراً تنويرياً وعملاً مسؤولاً وهادفاً لا يمكن التقليل منه ؟!.
الحكومة الموقرة وكثير من المسؤولين تحدثوا كثيراً عن الاستراتيجيات وعن الزيادة في الأجور و..و..و..و.. وكل هذه التوجهات والأحاديث لم يتبين إلى الآن خيطها الأبيض من الأسود في التنفيذ !.
ونظل نتساءل ،هل نرى جدية ومصداقية اليوم في لفتة تجاه المعلمين والتربويين والعاملين في قطاع التربية والتعليم ؟! ..في معظم بقاع الدنيا يتم الاهتمام بهذه الفئة لما لها من أهمية ودور كبير..أما عندنا في اليمن فهذه الفئة لم تحظ إلى الآن بما تستحقه من اهتمام ورعاية بل على العكس تماماً وهو ما يحز في النفس ويدعونا إلى مناشدة جهات الاختصاص بضرورة وسرعة العمل على تحسين الظروف المعيشية لقطاع التربية والتعليم .
حديثنا عن قطاع التربية والتعليم لا يعني أننا نقلل من دور وأهمية القطاعات العاملة الأخرى التي تعاني أيضاً من معاناة لا تقل عن معاناة قطاع التربية والتعليم ؟! ولكن ذكرنا هنا لقطاع التربية والتعليم على وجه التحديد لا يعدو عن كونه مثالاً بارزاً وماثلاً يعاني منه عدد كبير من أبناء المجتمع اليمني .
ونحن هنا ومن منطلق الأمانة الصحفية نعد القارئ الكريم باستعراض المشاكل واحتياجات عدداً من القطاعات الأخرى في أعداد قادمة ..وإلى لقاء آخر إن شاء الله .