الحقوق اليمنية خارج نطاق التغطية
كان يا مكان يا وزيرة الحقوق الإنسانية
إنها امرأة وأم ويمنية تساوي كل امرأة عراقية
إنها العرض والشرف يارئيس الجمهورية اليمنية
قابعة في سجن الرصافة وأنتم لسه بالرضاعة
رأيت الناس قد مالوا إلى من عنده مال
ومن لا يملك المال فعنه الناس قد مالوا
ورأيت الناس قد ذهبوا إلى من يملك الذهب
ومن لا يملك الذهب فعنه الناس قد ذهبوا
إلى من يلجأ المواطن إذا لم ينصفه القضاء، وإلى من يشكو المواطن وقد طرق كل الأبواب، كيف حال المسكينة وهي خارج حدود الوطن في سجن عراقي تقبع المواطنة اليمنية "حسناء" والتي تساوي لدينا الكثير والكثير ..وإلا فالمعاملة بالمثل، أنا ضد العنصرية ولكن مع أبناء وبنات جلدتي أينما كانوا، ومهما كانوا، خيرين أو أشراراً فأنا معهم بالسراء والضراء، عشت الغربة وأدرك معنى الاحتياج والحنين للوطن والبعد عن الأهل والأحباب وأنا حرة طليقة.. فكيف بحسناء المسكينة السجينة وأطفالها ..أين الأخلاق والشهامة اليمنية؟ فأنتم قابعون ثابتون جالسون وآكلون وشاربون وتضحكون في سكون، فلهذا لن تشعرون.
عندما يتعلق الأمر بالحقوق والواجبات فإن الفقير في أي مجتمع يتحول إلى وليمة ووجبات يتم التهامه واستغلاله بشتى الطرق المتدرجة من أشدها دبلوماسية وتزين إلى أشدها همجية وبدائية، ولعل إهمال اليمنية المسكينة الفقيرة في السجون العراقية هو بحد ذاته انتهاك لأبسط الحقوق الآدمية ..ولعل أكثر الحقوق إجحافاً ترك المواطن فريسة في مجتمعات أخرى لا تعرف الرحمة، امرأة وأم يا وزيرة المظلومين وأطفالها، إنها في خبر كان وأخواتها.
تحدُث الآن مأساة، تتمثل في أم يمنية سوف تعدم وبأي ذنب تعدم، وأطفال في أحضان الحرمان لا يعرف ماذا سيكون مصيرهم، حين تتكاثر وتزيد مظاهر المسؤوليات يبدأ التفتيش عن الذات، وننسى الجماعات ويتبلد الإحساس، يفقدون متعة البحث عن معرفة هموم ومشاكل المواطن في الداخل والخارج، ويتوقفون عن الأمل في العطاء، هكذا يصبح الهروب من مشاكل المواطن المغلوب.
لأني عشت الاغتراب وأعرف معناه، سأحكي لكم يا سادة يا كرام عن المواطن اليمني في البلاد الأجنبية، مهمش لا قيمة له في بعثاتنا الدبلوماسية، يموت أو يقتل ولا حياة في سفاراتنا اليمنية، قنصلية فوضوية وسوق محلية، لا تحقيقات ولا متابعات قانونية، كان ياما كان في قديم الزمان معاملة الأجنبي داخل البلد تفوق الإنسانية وهم يعاملونا هناك في البلاد البعيدة معاملة حيوانية.
اليمن بلاد العجائب! تستقبل اللاجئين الصومال في أرضها، والقراصنة في البحر، يأكلون ويقتلون رجالها، نترحم للأجنبي العربي والأعجمي، وندوس على اليمني. واااااااااا عجبي.
بعيدة وقريبة مني حسناء، مسلوبة الإرادة فاقدة الأمل والثقة بنفسها وحكومتها، والله ثم والله أنني أشعر وأحس فيك، فأنا مثلك لا حول لي ولا قوة، ولو كان الأمر بيدي ولي الحكم في هذا، لكنت الحجاج بن يوسف الثقفي. والمعاملة بالمثل لأهل الشقاق والنفاق.
د/ الهام باشراحيل
حسناء يا وزيرة الإنسانية 2045