تمر السنون والأيام وكلها تحسب من أعمارنا وأعمار أوطاننا .. وها نحن نودع عاماً وندخل عاماً جديداً ،يتمنى الجميع أن يكون عام خير واستقرار وأمن لكل الأمة الإسلامية وللعالم أجمع .
لقد كان عام 2010م حافلاً بالتطورات والتغيرات والأحداث المتسارعة التي مر بها اليمن بكافة محافظاته ولحج بدرجة خاصة ..فالأحداث التي وقعت فيها من انفلات أمني خطير في أغلب مديرياتها وغياب هيبة الدولة فيها وتعرقل بل وتوقف عجلة التنمية في بيئتها التحتية ،وفضائح الفساد التي اشتهرت بها المحافظة على مستوى الإعلام المحلي وكثرة الصراعات والاتهامات بين أعضاء المجلس المحلي سواء بين بعضهم أو مع وكلاء المحافظة الذين من كثرتهم زادت الطين بلة ،وجميعهم لم يقدموا لهذه المحافظة الطيبة سوى مزيد من التدهور والتأخر في ركب موجة التطور والانفتاح مثل ما حدث ببقية محافظات الجمهورية ،التي استطاعت أن تغير من ملامح وجهها منذ عام 94م حتى الآن ومحافظة عدن صورة نشاهدها يومياً.. أما وجه محافظة لحج لم يتغير بل أصبح شاحباً وحزيناً وإن حصل تغير فهو ليس جوهرياً وإنما عبارة عن مساحيق خارجية وبشعة على الأقل قديماً كان أخضراً ومحروساً ، وأنت عزيزي القارئ تفهم ما أرمي إليه وباقي الأحداث أنت عليم بها .
يمكن أن نقول كل ذلك أصبح ماضٍ ودوّن في سجل 2010م وسيوضع في رفوف الأعوام السابقة لكن السؤال كيف ستكون لحج بعام 2011م طلعت أصوات أو بالأصح صوت تحدث باسم الجماعة بالمجلس المحلي على أنهم عازمون بل وأنهم جادون على إرجاع هيبة الدولة بالمحافظة وخاصة برباعيات ردفان ونسوا أنفسهم بأنهم جزء من هذه المشكلة .
حقيقة لا أعرف ماذا أسمي ذلك ..هل مسؤولينا بالمحافظة صحوا من السبات الذي كانوا فيه والذي برأيي استمروا طويلاً والاستيقاظ الآن؟ ومنهم لا يريد إطلاقاً بإصلاح الوضع ،إما أن الموضوع فرقة إعلامية يرجو منها كسب الوقت وتحقيق شيء لا نعرف ثمنه بعد وإما أن الموضوع دعاية انتخابية على أمل أن المواطنين بالمحافظة يجددون انتخابهم ممن سيسعون لترشيح أنفسهم، وهذه الفقرة أتركها لك عزيزي القارئ إذا أرادت أن تمطر لحج مرة أخرى .
فتفاقم المشكلة وتصاعد تبعاتها بالمحافظة راجع لإهمال وغياب متعمد ومقصود من قبل أولياء الأمور بالمحافظة في النظر بمشاكل أبناء المديريات وعجزهم عن أيجاد حلول في وقتها ، إلى جانب عدم التوافق وغياب المصلحة العامة والوطنية من أولويات مهامهم العملية والذاتية ، مع نقل مشاكلهم من أروقة المكاتب إلى الشارع واستخدامه ساحة لتصفية حساباتهم على حساب المواطن العادي .
تسليط ضوء فقط :
مسألة إغلاق مبنى مكتب الأشغال العامة والطرق -فرع الحوطة من قبل الأخوان/ لطف اليماني وصلاح سالم غير صحيح وليس من اختصاصهم ويجب أن يعاقبان على ذلك ..والعذر الذي يستندان عليه أهون من بيت العنكبوت ..والأسباب التي سردوها لا تهمهم من قريب ولا من بعيد المشكلة أنه تم تصويب الأمر وتصحيحه عندما أقدم مكتب الأشغال فرع الحوطة بتحصيل الواردات المالية فقيداً وأنه يجب أن يقوم بها المكتب وتعود إليه وليس لأعضاء معينين بالمجلس المحلي والذين ظلوا سنين طويلة وهم واضعين يدهم بمكان لا يمت لهم بصلة سوى أنهم يريدون أن يستفيدون من كل شيء مادي بحت والباقي لايهم .
ولن أعلق على إغلاق مبنى المجلس المحلي -فرع الحوطة لأنه مبنى يمكن أن نوصفه بأنه زريبة حيوانات لا يصلح لمبنى يحمل أسم المجلس المحلي بالإضافة إلى أن وجوده مثل إغلاقه لا نفع له فإن كان له فائدة لما وصل حال المحافظة إلى هذه الدرجة المتساوية .
وكل عام ولحج بخير ونحو تغير ملموس وجديد والانتخابات القادمة فرصة الحساب والعقاب والانتقام من هؤلاء الذين يسمون أنفسهم أعضاء المجلس المحلي لمحافظة لحج .
أنوار عبدالحميد العبدلي
لحج 2011م وتسليط ضوء 1567