هاهو العام الجديد (2011) يطل علينا حاملاً في طياته الكثير من المفاجآت السارة والغير سارة والأنباء السعيدة وغير السعيدة ، بعد أن رحل العام المنصرم (2010) بمرة وحلاوته عشنا مع أيامه لحظات تمنينا لو أنها لم تذهب وتدوم طويلاً ، وعشنا مع أيامه لحظات تمنينا لو أنها لم تكن.
حتماً إنها سنن الخالق جلا وعلا ، فهو الوحيد الذي بيده الخير والشر ، كما أن زوال الأيام والشهور والسنين هي من سنن الكون وحقيقة لا يستطيع أحد تجاهلها (وتلك الأيام نداولها بين الناس) ، فنحن نتداول الأيام التي عاشتها الأمم من قبلنا وعاشها آباؤنا وأجدادنا ويلينا من بعدنا أجيال ستبدأ من حيث انتهينا .
اليوم ونحن نعيش أول أيام العام الجديد ، نتمنى أن نكون قد أوفينا الوعد بصدور أول عدد الملحق الأسري الصادر عن صاحبة الجلالة (أخبار اليوم) وتحت إشراف الأخت العزيزة/ أحلام القبيلي وكوكبة من الكتاب وحملة الأقلام المضيئة والوهاجة ، الذي نطل عليكم من خلاله بصورة شهرية نغوص في أعماقه عبر المعرفة والمعلومات التربوية والأسرية التي يستفيد منها كآفة أفراد الأسرة ابتداء من رب المنزل وربة البيت وانتهاءً بأصغر طفل من هذه الأسرة ، كما أننا نهدف من خلال هذا الملحق الأسري إلى خلق تواصل دائم بين الأسرة اليمنية وصحيفة (أخبار اليوم) ومد جسور المعرفة والفائدة التي تعم على الجميع من خلال مواضيع ومواد هذا الملحق.
فكم هو جميل أن نستقبل العام الجديد بما هو مميز وجديد ، فكما استطاعت الصحيفة مد جسور التواصل مع قرائها الرياضيين من خلال الملحق الرياضي ، فأنا على يقين بأننا سنسهم في حل كثير من المشاكل الأسرية من خلال انتشار هذا الملحق الأسري الذي سيعود بالفائدة على كثير من الأسر التي هي بحاجة إلى أن تنهل من منابع العلم والمعرفة.
كما أنها مناسبة أوجه من خلال هذا الملحق لكل فرد في هذه الأسرة التي تستظل تحت مظلة المجتمع اليمني لمحاسبة النفس بعد عام انقضى وكل شخص منا يوجه تساؤلاً لنفسه ، ما هو الإنجاز الذي قدمه كل فرد منا خلال العام المنصرم (2010)؟ وهل انقضى العام ونحن راضين عن أنفسنا ؟
لاشك أنها تساؤلات تحز في النفس لدى الكثيرين ممن رحل العام وهم في غفلة منه دون معرفتهم بأن يوم واحد من أيام العام الراحل قطعاً لن يعود ، لذا فنحن في بداية العام الجديد ولنحرص على أن نستفيد من أخطاء العام المنصرم ونبدأ صفحة بيضاء مع أنفسنا وأسرنا ووطنا وديننا ولنجعل عام 2011 عاماً لتطوير الذات وجهاد النفس ،، ،،
دمتم وكل عام والجميع بخير.
بقلم / هاني احمد علي
هل يصلح 2011 ما أفسده 2010 ؟! 1444