الناظر بعين فاحصة إلى شؤون وشجون محافظة أبين وإلى هموم وقضايا وأحوال أبناء هذه المحافظة سيصاب بالقهر والحسرة والألم في ظل كثرة مشاكل المواطنين وقضاياهم وتطلعاتهم في ظل غياب شبه كامل لمسؤولين غابوا وتغيبوا عن مسؤولياتهم وعن مهامهم في محافظة تئن وتتألم وتعاني دون أن تجد من يداوي همومها ويخفف من مشاكل أبنائها .
المشاكل كثيرة وكبيرة ولا حصر لها وأكثر من 13" شخصاً من أعضاء المجلس المحلي في محافظة أبين علقوا نشاطهم احتجاجاً على الكذب على الذقون وغياب كثير من مسؤولي المحافظة عن حل قضايا المواطنين المتزايدة والمتراكمة .
وفي واحدة من القضايا والمآسي الماثلة التي أثارت وتثير غضب واستياء الرأي العام هنا في أبين هو ذلك التجاهل الحاصل تجاه الشخصية الوطنية والاجتماعية الشيخ/ محمد زين أمبدر العمري -الذي يصارع الموت ..ومنذ ثلاثة أعوام بعد أصابته بمرض السرطان ومع ما قدمه هذا الرجل من مواقف وطنية ونضالية يظل هذا الرجل على سرير المرض بعد يأس أهله وذويه من كثرة المتابعة والمبالغ الطائلة التي صرفت دون أن يلقى بالاً بهذا الرجل الوطني وبما قدمه من قبل ثلة من المسؤولين الكذابين المزايدين الغير مهتمين .
ولعل مايؤلم هو أنه في حال مرض أحد أقارب وذوي هؤلاء المسؤولين تتم المسارعة بعلاجه في الخارج حتى وإن كان المرض لا يستدعى إلى السفر إلى الخارج ..فهل يعقل هذا ياقيادة محافظة أبين ؟؟ هذا على سبيل المثال لا الحصر ..وبصراحة مللنا وسئمنا وأحبطنا من كثرة ما كتبنا وتناولنا عن ضرورة حل مشاكل الناس والالتفات العاجل للكوادر والكفاءات الوطنية التي تعاني معاناة قاسية جراء ماتعانيه وجراء التصرفات اللامسؤولة والفساد المالي والإداري المخيف الذي عاشته وتعيشه محافظة أبين ويتم على إثره نهب مبالغ طائلة وتسخريها في الأمور الشخصية للمسؤولين الذين هاجر معظمهم إلى عدن ؟!
كيف بالله عليكم نأمل بالواقع الأفضل وهناك تصرفات لا مسؤوله لاتسخر أبدا في خدمة المواطنين البسطاء؟ .. كيف نتوقع تغييراً وإصلاحا والمحافظة يجثم على صدرها مسؤولون بعيدون عن المسؤولية وعن أي حس مسؤول؟ .. قلناها ونقول بملء الفم .. لا للفاسدين ولا للعابثين بأبين وبشؤون أبين .. نعم لإصلاح حال أبين وحال قضايا ومشاكل المواطنين ..لا للمحسوبية والواسطة والرشاوي .. نعم لثورة التغييرات التي يجب أن تحصل في أبين ومن قبل المحافظ م/ أحمد الميسري – محافظ المحافظة – نعم لحل مشاكل وقضايا المواطنين وهمومهم الملحة .. لا للكذب والزنط والتوجهات التي تؤدي إلى زيادة احتقانات الشارع في أبين .. نعم للنظام والقانون والدستور .. نعم للثوابت الوطنية الخالدة والمقدسة التي يجب الدفاع عنها أمام المشاريع الصغيرة والدعوات الهدامة والمأزومة والخارجة عن ثوابت وأسس يمن "22" مايو 1990م ..وإلى لقاء آخر وبلاوي أخرى قادمة ..
نايف زين اليافعي
أيعقل هذا يا قيادة المحافظة ؟! 1447