"خلال عامي 2007م-2008م لن يبقى عاطلا عن العمل" هكذا كان وعد وحديث فخامة الأخ/ علي عبدالله صالح -رئيس الجمهورية- في مهرجانه الانتخابي في الانتخابات الرئاسية والمحلية الأخيرة في عام 2006م وبالتحديد في ملعب الشهيد معاوية بمحافظة لحج، ذلك الوعد الذي أثلج صدور الشباب، واشتعلت المدرجات وساحة الملعب في ذلك اليوم بالتصفيق وارتفاع الصيحات "بالروح بالدم نفديك يا علي" ، ولاحظت على وجوه الشباب بعد المهرجان الابتسامة والفرح فسألتهم ما سر فرحكم هذا؟ قالوا ألم تسمع وعد فخامة الوالد الرئيس بالقضاء على البطالة فعرفت في تلك اللحظة أن جهودهم في الانتخابات لن تكون بسيطة، وأنهم سيبذلون قصارى جهدهم لإنجاح فخامته وهو ما تم بالفعل .
وبعدها ظلت الأيام تمر وظل الشباب يعدون الأيام وتجاوز العام الأول 2007م واعتقدوا أن المفاجآت واعتماد الوظائف ستكون في العام 2008م إلا انه مر كما مر العام الذي قبله، وأخذت السنوات تنطوي عاما بعد عام واليوم بعد أن أصبحنا على مشارف العام 2011م لازالت البطالة بين أوساط الشباب كما هي، بل أنها في ازدياد مستمر ولم يتحقق الحلم المرسوم بوعد فخامة الرئيس في الانتخابات التي كسبها بفضل الشعب اليمني وخاصة فئة الشباب منهم الذين كان حماسهم كبير في الوقوف إلى جانب فخامته وحشد الناخبين لانتخابه لثقتهم بحنكة وقدرات فخامته في تحقيق أهدافهم وأمنياتهم .
واليوم بعد أن تجاوزنا العام الرابع منذ نيله ثقة الناخبين، وإعادة انتخاب فخامته رئيساً للجمهورية أردنا أن نذكره إذا كان قد نسى الوعد الذي قطعه على نفسه بل القرار الشجاع لرد الجميل بالجميل لأبنائه الشباب الذين لم يبخلوا يوما في تلبية نداءاته الوطنية، وهانحن اليوم في العام 2011م نتوجه إلى فخامته بالسؤال هل ستفي بوعدك للشباب يا فخامة الرئيس ؟ فهم لازالوا حتى اليوم ينتظرون منك الإيفاء بوعدك بالرغم من مرور عامين فوق العامين التي حددتها، فهل ستتمكن من تحقيق الحلم الذي علقوا عليه جل أمالهم وأمنياتهم وتقضي على البطالة التي تمثل كابوسا مزعجا لهم .
وهيب الذيباني
هل ستفي بوعدك للشباب يا فخامة الرئيس ؟! 1954