الحديث عن الإعلام اليمني وعن الإعلاميين اليمنيين يدفعنا للحديث والإشادة والوقوف وقفة إعجاب وتقدير وتحيه لقامات إعلامية وأقلام استطاعت أن تكون أضاءات وضاءة في سماء الإعلام والصحافة اليمنية بما تمتلكه من أسلوب رشيق وتناول أنيق وطرح هادف وبناّءٍ وعتيق..
كثير هي تلك الأقلام والقامات وكبير ما قدمته وتقدمه للوطن ولقضاياه وهموم واحتياجات الوطن في مختلف الجوانب السياسية والثقافية والاجتماعية والوطنية.. وطبعاً أنا هنا لست بصدد ذكر لا سماء أو تعريف لهذه الأقلام والقامات فهي معروفة وموجودة ومستمر عطاءها الذي لا ينضب..
ولعل الهدف من تناولي هذا هو تناول أحد الأقلام والقامات الإعلامية الكبيرة والبارزة والمعروفة في بلاط صاحبة الجلالة.. إنه عباس غالب ـ نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة الجمهورية ونائب رئيس تحريرها.. إعلامي قدير وغني عن التعريف فهو أحد العلامات البارزة في تاريخ الصحافة اليمنية وأستاذ تتلمذ على يديه عدد من الإعلاميين، أنا أحدهم ولي الفخر والاعتزاز بذلك..
هو رجل بسيط، متواضع يعطيك من وقته وأن كثرت انشغلاته، يتحدث معك بحميمية ويوجهك ويفتح أمامك آفاق النجاح.. هو قلمٌ أعطى للوطن سنوات وسنوات من جهده وإبداعاته.. هو نبضة إعلامية من نبضات الوطن.. هو إعلامي نقل بأسلوبه الرائع والفريد هموم الوطن وتحدياته وقضايا المواطن وهمومه.. فكان بحق مثالاً للإعلامي المتميز والمتألق والمواكب لأحدث الوطن والمدافع عن ثوابته الوطنية.
هذا هو عباس غالب الإضاءة البهية في صحافتنا اليمنية.. هذا الرجل الكبير العزيز في عطاءه الصحفي يرقد اليوم مريضاً متالماً في قسم العناية المركزة بأحد مستشفيات تعز بكليتين متوقفتين وبوضع حرج يحتاج من جهات الاختصاص التدخل العاجل وعلاج الأستاذ عباس وذلك بنقله إلى الخارج لإجراء عملية "زرع كلى" مثلما أوصى به الأطباء.
وإن كانت من تساؤلات فنحن نتساءل.. إلا تعرف جهات الاختصاص بماألم بعباس غالب؟ لماذا هذه اللامبالاة وهذه المواقف المخزية والمؤسفة والمتخاذلة تجاه هذا القلم الوطني الكبير الذي قدم لهذا الوطن كلما ما يملك.. فلابد أن يقابل الوفاء بالوفاء.. والله من رواء القصد.
نايف زين اليافعي
دمعة وابتسامة مريرة؟!عباس غالب يا فخامة الرئيس 1677