تعتبر المنافذ الجمركية والحدودية من الأبواب الهامة المفتوحة على وسائل النقل القادمة من الدول المجاورة والبعيدة والحفاظ على تلك المنافذ هو حفاظ على أمن البلاد والناس الذين يقيمون فيه من دخول بضائع مخالفة وغير مطابقة للقانون.
وفي ظل تولية القيادة السياسية الممثلة بفخامة الرئيس / علي عبدالله صالح ـ حفظة الله ـ الدور الهام والثقة والواجب الوطني لهؤلاء المسؤولين الشرفاء أمثال شرطة خفر السواحل ومدراء المنافذ الجمركية وفروع هيئة المواصفات لأجل حماية بلادنا من أي شيء قد يدخل إليها ويخل بأمن المجتمع اليمني من بضائع تالفة أو مخالفة لقوانين الاستيراد المسموح بها.
فقد شعرت بارتياح وراحة كبيرتين لسماعي مؤخراً إعادة تصدير المبيدات التي وصلت إلى ميناء الحديدة في الأشهر الأولى من هذا العام وتم ضبطها بواسطة رجال الجمارك أثناء المعاينة لها وبمساعدة رجال الأمن والذين جميعهم يمثلون الأمن والرقيب الوطني لكشف البضائع الملبوسة في أمرها.
حيث تم فضح البضاعة التي جاءت داخل خمسه حاويات من المبيدات المشكلة نوعياتها داخل الكرتون الواحد والتي كان الثلثان منها داخل الحاويات غير مصرح بدخوله ـ حسب القوانين واللوائح الخاصة باليمن.
وعلمت بأن جمرك الميناء بالحديدة عمل على أعادة تصديرها إلى الدولة التي جاءت منها البضاعة وهي إحدى دول الشام، والفضل يعود إلى صاحب الثقة والأمانة الوطنية الأستاذ/ سالم بن بريك مدير الجمرك كنتيجة ايجابية بعد عام من توليته مهام جمرك الميناء، وبعد متابعة من المصلحة ووزارة الزراعة والتي بينت المخالفة من دخولـها بطريقة غير شرعية إلى البلاد.
وما أدهشني هو الدور المشجع الذي فعله مدير الجمرك عندما قام بمكافأة رجل التفتيش الذي كشف وعاين البضاعة بمبلغ يتجاوز راتبه ضعفين كنوع من التشجيع على الإخلاص في العمل دون الخضوع إلى فخ الرشوة والذي رفضة مفتش الجمارك(المعاين)حينها من التاجر ـ حسبما قيل.
وهذه الإجراءات الصارمة التي تمت لإعادة تصدير بضاعة المبيدات والتي تعتبر الثانية في هذا العام 2010، حيث كانت قد جاءت بضاعة إلى ميناء المخاء منذ فترة طويلة واحتجزت وتم إعادة تصديرها إلى بلد المنشأ تباعاً لمصادر موثوقة ولكن.. لماذا يتم التساهل من قبل الحكومة بحق هؤلاء التجار الذين يستوردون البضائع الخطرة والتي قد تسبب الأمراض مثل السرطان والتي غالباً ما يكون ضحاياها من الناس الفقراء القرويين والأميين والذين ما يكونون عرضة للمرض وعدم الاستطاعة على العلاج في مراكز الأورام السرطانية وغالباً من عدم سوء الاستخدام لها ما تسبب والوفاة، والعمل من قبل الحكومة على إيجاد لوائح بغرامات مغلضة و ضبط وتحذير للذين يستوردون بضائع مخالفة لما هو في البيان الجمركي التابع لبضاعة التاجر وأحيانا يكون فيها غش وتحايل تجاري لمسميات أنواع السلع المستوردة.. فالله الله المستعان يا تجارنا الكبار في هذا الوطن إن أولادنا في ذمتكم والحفاظ على الوطن هو مسئولية الجميع وانتم في مقدمته حتى نعمل على النهوض به إلى العلا والتقدم ونواكب التجارة العالمية التي تحلم به الحكومة.
tanam98@gmail.com
حسين محمد طنم
المنافذ الجمركية والحماية الوطنية 1699