تأتي القمة الخليجية في العاصمة الإماراتية "أبوظبي" الذي انطلق منها مجلس التعاون لدول الخليج العربية عام 1981م .
وتأتي القمة هذا العام في ظل خطوات وقفزات كبيرة شهدها المجلس في العديد من مجالات التعاون، فيما بين دوله الست الاقتصادية والسياسية والاجتماعية وخلال مسيرته الممتدة منذ الثمانينات من القران الماضي استطاع مجلس التعاون لدول الخليج العربية السير قدماً طيلة العقود الماضية من عمره ، فقد مرت "29" عاماً على تأسيسه، وخلالها كانت خطوات متسارعة ومستمرة بوتيرة وعزيمة أكيدة من التعاون الأخوي ، ظل خلالها مجلس التعاون يمضي بهدوء رغم الظروف التي عاشتها المنطقة العربية وانهيار الكثير من المنظمات والتكتلات والمجالس العربية المشتركة واختفائها من الحياة العربية السياسية وبدوره ظل مجلس التعاون الخليجي مستمراً ومتماسكاً رغم الظروف .
حيث استطاع خلالها الحفاظ على وحدته وتماسكه، حيث عزز هذا التماسك والتعاون الخليجي العربي لمواجهة التحديات التي واجهة منطقة الخليج العربي ، ومنذ انطلاقته الأولى في أبوظبي وحتى يومنا هذا عقد مجلس التعاون الخليجي "31" مؤتمراً على مستوى القادة ، ويعتبر المجلس نموذجاً يحتذى به كونه حافظ على وحدته رغم الظروف والتحديات التي واجهته ، وحرص المجلس على دعم وترسيخ التعاون والتكامل بين شعوب المنطقة طموحات شعوبها واستقرار أمنها الإقليمي، وما عزز هذا التعاون هو حرص قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي الدائم على التشاور والتنسيق في كافة القضايا مما رسخ مكانة مجلس التعاون وزاده ثباتاً عما هي عليه بين دول مجلس التعاون الخليجي .
ومكن المجلس من إقامة علاقات تعاون متميزة على الأصعدة المختلفة ويشكل مجلس التعاون الخليجي كتلة اقتصادية كبيرة في المنطقة ، وانتهج سياسة خارجية واضحة وصائبة في التعامل مع القضايا الإقليمية والدولية وتمتلك دول المجلس اكبر مخزون من النفط والغاز ويستعد لإطلاق العديد من المشاريع التعاونية اليمنية التي انضمت إلى بعض هيئات ومؤسسات مجلس التعاون الخليجي روابط الجوار والمصير المشترك .
اليمن هي العمق الاستراتيجي لدول الخليج العربي، نتمنى لقمة أبوظبي وللعلاقات اليمنية الخليجية المزيد من النجاح والتقدم .
عبدالله عمر ناصر البحري
مجلس التعاون الخليجي .. مسيرة مستمرة 1766