تلك الحملة الشرسة التي شنت على بطولة خليجي 20 خلال الأشهر التي سبقت انعقادها في محافظتي عدن وأبين تحت عدة مسميات، وفي عدة وسائل إعلامية ودعائية لم يكتب لها ألا الاندثار والفشل، تلك الحملة التي سبقت بطولة خليجي عشرين زورا وبهتانا، وشملت عدد كبير من الإشاعات والأقاويل والافتراءات الكاذبة من قبل جهات حاقدة على الوطن، زعمت أن انعقاد البطولة من سابع المستحيلات وان الحضور الجماهيري لن يكن بمستواه المعهود بسبب عدم وجود الأمن والأمان، وان الجماهير الرياضية قد قاطعت حضور البطولة بسبب عدم ثقتها بوضع اليمن الراهن .
حيث حاول الحاقدون على الوطن وشعبه المعطى تعكير صفو هذا العرس من خلال بث الرعب والخوف في نفوس الجماهير، والترويج لها من خلال بعض وسائل الإعلام، وتهديدهم بوجود تنظيم القاعدة وغيرها من الادعاءات الباطلة التي لا يهمهم بها إلا إفشال كل ما هو ايجابي، والوقوف ضد كل الفعاليات الرياضية والثقافية الوطنية والخليجية والعربية التي تنعقد في بلدنا الحبيب اليمن في محاولة منهم لتشويه صورة اليمن، وتخريب بطولة الخليج العريقة بتاريخها الرياضي .
وطننا الغالي اليمن يمن العروبة مهد الحضارة يمن الخير والمحبة والأمن والأمان يمن الثاني والعشرين من مايو الذي استطاع التغلب على كل تلك التحديات، وكبح جماح المؤامرات بفضل وعزيمة الشعب اليمني الذي عرف عنه بالكرم والإخاء والمودة لكل ضيوفهم، والشجاعة والقوة والصلابة في مواجهة أعدائهم، والإرادة والعزيمة والحنكة في تحقيق أهدافهم، وتجاوز كل التحديات التي تواجههم، وكسب كل الرهانات التي تعترضهم مهما كانت الظروف والإمكانيات .
نعم هي تلك الجماهير الرياضية التي فجرت المفاجأة الكبرى في خليجي عشرين، التي زينت مدرجات الملعب بالأعلام والرسومات والألوان الزاهية، والأصوات والهتافات الرنانة والمشتعلة بالحماس، جمعاً من الشباب وحشد من الفتيات لأول مرة في تاريخ بطولات الخليج، حقا لقد ابهر الجمهور اليمني متابعيه، وأبدع وتألق من خلال تفاعله المنقطع النظير مع فعاليات البطولة، واسقط كل المزايدات الخبيثة التي حاولت عبثا ومرارا التشويش عليه، والتي لم تجد آذن صاغية منه فقد اثبت وبجدارة انه الفارس الأول، والنجم اللامع في هذه البطولة بشهادة الجميع، واثبت انه البطل الذي لا يقهر ولا يهزم ولا يأبه بما تسوق له تلك القوى من أقاويل وأكاذيب انتهت صلاحيتها عند بداية البطولة .
تحية لجماهيرنا اليمنية التي جسدت من خلال تألقها وتميزها أنموذجا للوحدة الوطنية، وجسدت بحضورها الروح الرياضية العالية، ومؤازرتهم لمنتخبهم الوطني، ووقوفهم حتى بعد خسارة منتخبنا الوطني من اجل إنجاح عرس الخليج رقم عشرين، وعكست فيهم الروح الحضارية الأصيلة للشعب اليمني، وما يكنه من الحب والود لأشقائه في الخليج، وأكد أن تفاعله مع المناسبات والفعاليات الرياضية والوطنية يتحدى كل الصعاب والمؤامرات، واثبت انه جمهور كل الخليج يمكن الاعتماد عليه في هكذا مناسبة لما يتمتع به من حماس وتشجيع وحب للرياضة ككل حتى وان لم يكن منتخبهم يلعب .
تحية لجماهير المنتخبات الخليجية والعراق الذين قطعوا المسافات وعبروا البر والبحر والجو لحضور فعاليات خليجي عشرين غير مباليين لما يسوق له أعداء وطنهم الثاني اليمن، وأعداء بطولة الخليج من متاهات وأقاويل اثبت بطلانها عند مجيئهم وتأكدهم أن كل ما يقال عن اليمن هو من قبيل المكايدات والمزايدات التي سرعان ما تنتهي عند إرادة وعزيمة الشعب اليمني العظيم .