حلت على الشعب العمان الشقيق يوم الخميس الـ"18" من نوفمبر الذكرى السنوية لعيدها الوطني الـ"40" وتأتي هذه الذكرى اليوم والنهضة العمانية قد تجاوزت عقدها الرابع وسلطنة عمان تسير نحو المزيد من الانجازات الداخلية تحت قيادة قائد مسيرة النهضة السلطان قابوس بن سعيد الذي وجه شعبه إلى عهد جديد يسوده التعاون بين الشعب وقيادته الحكيمة.

 حيث وقفت سلطنة عمان على أعتاب عصر جديد بتوجيهات من قائد النهضة العمانية الذي أنتشل سلطنة عمان الشقيقة من الفقر والتخلف الذي عانته لمدى طويلة، فقد فجرت كلمات السلطان قابوس الطموحات والآمال في نفوس الشعب العماني الشقيق.. لذلك كانت الأولويات التي وضعها السلطان قابوس هي تحقيق الوحدة الوطنية بين أبنائه ونشر التعليم والرعاية الصحية ، كما أهتم بالمرأة العمانية التي حظيت باهتمام خاص من القيادة العمانية.

 فقد فتحت النهضة العمانية كل الأبواب لكل أبناء عمان الأوفياء والسعي في بناء المستقبل المشرق فكانت التضحيات غالية، ولكن الهدوء كان نبيلاً وغالياً ،فكانت سلطنة عمان بقيادة السلطان قابوس تخوض معركتها لتحقيق الوحدة الوطنية وفي نفس الوقت كانت تدفع فيه بخطط التنمية إلى الأمام، حيث اهتمت النهضة العمانية بالإنسان كونه يمثل التنمية الحقيقة والشاملة.

 فقد أنتقل التعليم في عهد النهضة من تحت ظلال الشجر إلى رحاب جامعة قابوس.. فجعلت من المواطن شريكاً أساساً في التنمية وخاضت النهضة العمانية بقيادة قائدها معارك مهمة في سبيل إحلال الحداثة، فقد انطلقت مسيرة النهضة المباركة في حوار دائم مع الواقع ومع المتغيرات المحلية والإقليمية والعالمية ومجمل الواقع العماني.

 حيث وضع السلطان قابوس رؤية واضحة ومتكاملة أمام أبنائه وشعبه بصراحة ووضوح وبدأت سلطنة عمان بقيادته تقطع المسافة الطويلة بين الآمال والطموحات التي سارت عليها عمان في بناء نهضتها المعاصرة عبر تطورها من مرحلة إلى آخرى وأصبح اسم عمان ومكانتها حاضرين وبقوة في المنظمات الإقليمية والعربية والدولية، وقد حرصت سلطنة عمان الشقيقة بقيادة السلطان قابوس على دعم سياسة حسن الجوار مع بلادنا "اليمن" وتجل ذلك في اتفاقية ترسيم الحدود في 1/10/1992م وتربط سلطنة عمان مع بلادنا علاقات أخوية متينة بنيت على أساس من المصالح المتبادلة وكذا العقيدة والعرف والتاريخ والتفاهم المشترك بين قيادة البلدين الشقيقين.