هذا اليوم البهيج ، اليوم التاريخي الجديد .. اليوم الاثنين 22 نوفمبر 2010م تنطلق من استاد الـ"22" مايو بمدينه عدن الحبيبة صافرة الحدث الرياضي الكبير لبطولة خليجي "20" بين منتخبنا الوطني والمنتخب الوطني السعودي الشقيق الثابت أن هذا العرس الاستثنائي الذي يقوم رئيس الجمهورية الأخ / علي عبدالله صالح - بافتتاح وتدشين حفل افتتاح بطوله الخليج العربي "20" قد رفع اسم اليمن وعدن وسمعتها إلى المجد والى واجهة الأحداث الخالدة .

لم أجد من مخزون المفردات والكلمات التي يمكن توظيفها لتعبر عن أهمية المشهد الرياضي وعن معانيه والقيمة الحقيقية لأهميته بالنسبة لنا نحن اليمنيين ، الذين دمرتنا الصراعات ولغة العنف والإرهاب والتخريب والخارجون عن القانون وقطاع الطرق والنهابون .. أظن وبعض الظن إثم أن هؤلاء تركوا أسلحة الكلاشنكوف والهاون والآر بي جي والقنابل المتفجرة والعبوات الناسفة وغيرها من أدوات الموت تركوها على ما أعتقد جانبا احتراما وإجلالا لمكانة المناسبة وتقديراً للأشقاء - ضيوف اليمن الكرام - من دول الخليج والجزيرة المتواجدين في ثغر اليمن الباسم مدينه عدن الحبيبة.

اللافت للنظر أن حجم التظاهرة الرياضية الكبرى قد هدأت النفوس .. على الأرجح هذا الهدوء الأمني الذي كان حلم الأمس بالنسبة للعقلاء وأصحاب الروح المدنية الحضارية - حسنا ما أجملها من مواقف وشهامة أن نترك سلاح الموت ونرفع اللافتات لمؤازرة منتخبنا الوطني للفوز على المنتخب السعودي وغيره لأنه يلعب في أرضه وبين جمهوره وعلى قوى الحراك ان يستشعرون بالمسؤولية تكريماَ للأشقاء وان يكفوا عن أية نوايا شريرة وحماقات طائشة أن كانوا أصحاب قضيه حقيقية وأن لا تتحول شعاراتهم السلمية إلى الدفع بالمغرر بهم لقطع الطرقات العامة .. هذه رسائل وكلمات سريعة على عجل كتبتها في ظل ازدحام الجميع وانشغالهم بانطلاق الخليجي هذا اليوم .

بقي القول بأن النجاح لاستقبال خليجي "20" في أبين بالذات والمشاريع المنجزة ومنها الملعب والمدينة الرياضية فقد كان هناك مسؤولون شرفاء يعملون بصمت مع المحافظ المخلص م / أحمد الميسري من هؤلاء الصادقين العميد الركن/ حيدرة أحمد بن لهطل - قائد محور أبين العسكري والذي تحمل قياده العمل الأمني لمدنيه خليجي "20" منذ الوهلة الأولى للإنشاء وحتى اللحظة وكذلك العميد/ حيدرة قدم صورة للمسؤول النموذج في الإخلاص واستطاع تأمين مجريات العمل في ظل ظروف ملتهبة مرت بها المحافظة .. هذا الرجل الذي يعمل بصمت جدير بالتكريم الذي يليق بحجم عطائه الوطني المشرف .. والله الموفق .